أعربت جبهة تحرير تيغراي، استعدادها للمشاركة في عملية سلام برعاية الاتحاد الإفريقي، فيما وصف الأخير هذا الإعلان بمثابة فرصة فريدة لإنهاء الصراع في إثيوبيا.
حيث أعلنت سلطات إقليم تيغراي في بيان لها بأن "حكومة تيغراي مستعدة للمشاركة في عملية سلام حثيثة برعاية الاتحاد الإفريقي."
وأضافت جبهة تحرير تيغراي "نحن مستعدون للتقيد بوقف فوري ومتبادل للأعمال العدائية من أجل توفير أجواء ملائمة".
ومن جهته رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بهذا الإعلان، معتبرا أن الخطوة تشكل فرصة فريدة لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو سنتين في إثيوبيا.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موس فكي في بيان له "الطرفين على العمل بصورة عاجلة من أجل التوصل إلى هدنة فورية والانخراط في محادثات مباشرة في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي تشمل الشركاء الدوليين المتفق عليهم".
وفي وقت سابق من شهر آب/ أغسطس الماضي اندلعت اشتباكات بين قوات تيغراي وقوات الحكومة الإثيوبية، على حدود إقليم تيغراي الشمالية في خرق للهدنة المستمرة بينهما منذ آذار/ مارس الماضي.
وكانت الحكومة الإثيوبية، قد دعت في وقت سابق إلى التوقيع السريع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع من وصفتهم بالمتمردين في تيغراي، حتى تتمكن من إعادة الخدمات الأساسية التي حرمت منها المنطقة، وأعلنت إرسال مقترح سلام إلى الاتحاد الإفريقي.
ويذكر أن القوات الإثيوبية خاضت صراعا عنيفا مع قوات جبهة تحرير تيغراي منذ شهر تشرين الثاني 2020، حيث تقدمت داخل الإقليم وسيطرت على عاصمته ميكيلي، قبل أن تتمكن جبهة تحرير تيغراي من قلب الموازين وتحرير الإقليم والتوجه عسكريا نحو العاصمة أديس أبابا في تشرين الثاني2021، لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وقد تمكن الجيش الإثيوبي من دحر قوات جبهة تيغراي واستعادة المناطق التي سيطرت عليها، وأعلنت الجبهة في كانون الأول من العام الماضي، إصدارها أمرا لقواتها بالانسحاب إلى داخل إقليم تيغراي تأكيدا لرغبتها في السلام.
المصدر: أ ف ب