المستشار الألماني أولاف شولتس: الرئيس بوتين لن يحقق أهدافه من الحرب على أوكرانيا وسنواصل دعم كييف

حيث قال شولتس في كلمة أمام مجلس النواب (بوندستاغ): "تحالفاتنا أصبحت أقوى مما كانت، و(الرئيس الروسي) بوتين لن يحقق أهدافه من الحرب على أوكرانيا، واستراتيجية الأرض المحروقة لن تجعل بوتين يفوز بالحرب"، مضيفا أن "أوكرانيا ستدافع عن نفسها بنجاح، وسندعمها طالما لزم الأمر".

وبين المستشار الألماني أن الغرب سيستمر في فرض عقوبات على روسيا طالما واصلت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وأضاف: "العدالة تفترض أن الحديث يجب أن يكون ليس عن سلام مفروض، لكن عن سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وقدرتها الدفاعية - اليوم وفي المستقبل"، مشيرا إلى أن مجموعة الدول السبع الصناعية جددت مؤخرا استعدادها لتقديم "وعود أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا بهدف التوصل إلى حل سلمي قابل للتطبيق".

ولفت إلى أن بلاده ستدرب وحدات أوكرانية تضم ما يصل إلى 5 آلاف جندي، وذلك حتى الربيع المقبل، مذكرا باتفاق توصل إليه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي على مهمة تدريب جديدة لنحو 15 ألف جندي أوكراني.

وأوضح بأن الحاجات المالية لكييف تمت تغطيتها حتى نهاية العام، وبأن للاتحاد الأوروبي ومجموعة G7 بدور أساسي في ذلك.

ومع ذلك فقد نوه شولتس بأن إعادة بناء أوكرانيا ستكون مهمة أجيال، يتعين على المجتمع الدولي المتحضر بأسره حشد قواه لإتمامها، داعيا إلى تبني "خطة مارشال دولية" لإعادة إعمار أوكرانيا.

وكانت القوات الروسية قد صعدت هجماتها الصاروخية على أوكرانيا منذ العاشر من الشهر الجاري ردا على استهداف جسر القرم في الثامن من هذا الشهر، حيث نفذت هجوما صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييف ومعظم المدن الأوكرانية في الوسط والغرب، استهدفت مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات في أوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة الماضية أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بياناتها عن ضرب القوات المسلحة الروسية لأنظمة الطاقة والقيادة العسكرية الأوكرانية بواسطة أسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة.

وأدت الهجمات الصاروخية الروسية إلى انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة الأوكرانية كييف وعن العديد من المناطق الأخرى

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد توعد في العاشر من الشهر الجاري، بأن الرد سيكون صارما في حال استمرت محاولات شن الهجمات على الأراضي الروسية.