شركة ميتا تهدد بحظر الأخبار على فيسبوك في حال صدور قانون الصحافة الامريكي الجديد

هددت شركة ميتا الشركة الأم لمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بأنها ستقوم بإزالة وحظر الأخبار من على منصتها في حال ما أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون الصحافة الجديد، والذي قد يسهل على المنافذ الإخبارية التفاوض بشأن الحصول على إيرادات مع شركات التكنولوجيا.

فيسبوك وقانون الصحافة الجديد في أمريكا

حيث قال آندي ستون، رئيس قسم سياسة الاتصالات في شركة ميتا، عبر تغريدة له عبر تويتر مساء اليوم الثلاثاء :" إذا ما أقر الكونجرس مشروع قانون الصحافة الجديد كجزء من تشريع الأمن القومي، فإننا سنضطر إلى التفكير بإزالة الأخبار من منصتنا تماما".

شركات التكنولوجيا الكبرى وقانون الصحافة الجديد

يسعى مشروع القانون الجديد هذا إلى تسهيل عمليات التفاوض بين المؤسسات والمنافذ الإخبارية مع شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك شركة آبل وألفابيت (جوجل) و ميتا، وذلك بعد أن جادلت تلك المؤسسات أن شركات التكنولوجيا العملاقة تضغط عليها من باب عائدات الإعلانات الرقمية، بجانب ممارستها سيطرة لا داعي لها على ما يمكنها نشره ضمن نشراتها الإخبارية.

الضغط على فيسبوك وجوجل

الجدير بالذكر أن العديد من الدول قد بدأت مداولات سياسية جديدة لدعم وكالات الأنباء والصحافة ضد كل من شركتي فيسبوك وجوجل اللتين تهيمنان على قطاع الإعلانات، بما في ذلك كل من كندا وأستراليا.

المطالبة بثمن الأخبار المنشورة على فيسبوك

كما ويمكن لمشروع قانون وسائل الإعلام الخاص بالكونجرس الأمريكي أن يمكن المنافذ الإخبارية من التفاوض مع الشركات التكنولوجيا العملاقة لدفع ثمن الأخبار المنشورة على منصاتها، الخطوة التي عارضتها منصة فيسبوك بشدة. ومع ذلك، قال ستون أن هذا المشروع لا يعترف بأن ناشري الأخبار يضعون محتواهم على فيسبوك لأنه يفيد في حصولهم على الأرباح وليس العكس.

وأضاف: " ببساطة، إن إنشاء الحكومة لكيان شبيه بالكارتل يتطلب من شركة خاصة واحدة دعم كيانات خاصة أخرى، هو سابقة مروعة لجميع الشركات الأمريكية".

ميتا وقانون النشر الإخباري الأسترالي

تجدر الإشارة إلى حادثة سابقة أظهرت أن القيام بمثل هذا الأمر سيثير إدانة كبيرة للغاية، حيث سبق أن قامت شركة ميتا بحظر الأخبار الاسترالية عبر منصة فيسبوك خلال شهر فبراير من العام الماضي، وذلك احتجاجا على صدور قانون يلزمها بالتفاوض مع الناشرين وتعويضهم عن نشر أخبارهم عبر منصة التواصل الاجتماعي، لكن الشركة تراجعت عن هذا الاجراء بعد أن أدى لموجة من الغضب الهائل والذي دفعها للجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة الأسترالية، والتي تمكنت معها في نهاية المطاف من التوصل إلى توافق في الآراء حيال هذا الأمر.

حيث وقعت شركات التكنولوجيا مثل ألفابيت وميتا، بعد محادثات مكثفة مع بعض المنافذ الإخبارية، العديد من الصفقات لتعويضها عن المحتوى بعد أن دخل قانون النشر الإخباري الأسترالي حيز التنفيذ خلال شهر مارس لعام 2021 الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، هددت منصة فيسبوك بإزالة الأخبار في كندا بعد صدور اقتراح قانون مشابه على غرار الذي صدر في أستراليا، والذي كان يهدف إلى مشاركتها الإيرادات مع المؤسسات الإخبارية المحلية في وقت سابق من العام الجاري.