مما لا شك فيه أن تجفيف نفسك بمنشفة جديدة يعتبر أحد أفضل طقوس التنظيف على الإطلاق، لكن إذا كنت واحدا من بين كل ستة بريطانيين ينتظرون أسبوعين أو أكثر لغسل مناشفهم، فقد تعرض نفسك لخطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، ناهيكم عن أن ترك المناشف مبللة طوال الوقت يمكنه أن يسبب مشكلة كبيرة أيضا.
خطورة المناشف المبتلة
حيث حذر أحد خبراء التنظيف من أن المناشف المتسخة أو المبتلة قد تكون مصدرا للعديد من المشكلات الصحية والأمراض المقلقة.
الأمراض التي تسببها اعادة استخدام المناشف المبتلة
ففي الحقيقة، يمكن أن يكون إعادة استخدام المناشف "أمرا جيدا"، ولكن إذا استخدمتها "كثيرا" فإنك في هذه الحالة ستعرض نفسك لخطر الإصابة ببعض أمرض الجلد مثل السعفة وحب الشباب ، وذلك وفقا لما قالته خبيرة التنظيف في شركة Rezigo البريطانية إميلي بارون.
كيف يسبب استخدام المناشف المبتلة العديد من الأمراض
حيث أضافت: " كلما طالت فترة بقاء المناشف رطبة، زادت فترة بقاء الفطريات والعفن البكتيري والفيروسات على قيد الحياة والنمو فيها، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تعرض الشخص لهذه المسببات المرضية وبالتالي إصابته بالمرض".
الأمراض الجلدية التي يسبها تكرار استخدام المناشف المبتلة
كما وقال طبيب الأمراض الجلدية ، الدكتور ألوك فيج : "يمكن أن يتسبب هذا الأمر في انتشار فطريات أظافر القدم ، والقدم الرياضي وحكة اللعب والثآليل أو يتسبب في انتشار هذه الأمراض الجلدية جميعها في آن واحد. كما أنه من المؤكد أن المناشف المتسخة يمكن أن تسبب تهيج الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي أيضا".
عدم غسل المناشف بشكل متكرر مصدر للعديد من الأمراض المقلقة
كم مرة يجب أن تغسل مناشفك؟ و ما هي أفضل طريقة للتأكد من عدم انتشار الجراثيم عليها؟
تقول خبيرة التنظيف بارون: "للحفاظ على مناشفك خالية من الجراثيم ، يجب غسلها كل ثلاثة أو أربعة أيام. فإذا كنت تستحم يوميا، فهذا يعني أنك ستحتاج إلى غسلها مرتين أسبوعيا. كما ويجب عدم مشاركة المناشف مع المرضى أيضا، لأن الجراثيم يمكن أن تنتشر بسهولة على المناشف".
وأضافت: بعد غسل المناشف ، من المهم عصرها جيدا للتأكد من إزالة الماء الزائد منها، لذلك ضعيها في دورة عصر أو اعصريها بيديك لإزالة أكبر قدر ممكن من الماء منها. فإذا كنت تستخدمين مجفف ملابس ، قومي بتبديل الجهاز إلى الإعداد العادي أو التلقائي، وتأكدي دائما من جفاف مناشفك تماما قبل تخزينها، لأن عدم القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى تشكل العفن الفطري وحتى العفن الذي ينمو على المناشف ".
وفقا لهيئة الخدمات الوطنية الصحية البريطانية، قد تحمل الملابس بعض الجراثيم والمسببات المرضية أيضا، حيث يمكن أن يكون مصدرها هو الجسم نفسه بسبب العدد الكبير من البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تعيش على الجلد. كما و يمكن أن يشمل نوع الملابس التي يمكن أن تسبب المرض تلك الملابس التي يتم ارتداؤها أثناء تحضير الطعام والملابس الرياضية والملابس التي يتم ارتداؤها أثناء المرض.
حيث أضافت بارون قائلة: "إذا كنت تغسل الملابس اليومية المتسخة بشكل متباعد (ليس بشكل مستمر)، فإن الغسيل العادي باستخدام المنظفات سيكون فعالا للغاية في تقليل مخاطر نقل أي عدوى".