تحسبا للهزيمة.. وثيقة جديدة تكشف مخطط بولسونارو الانقلابي

أخبار

الشرطة البرازيلية تعثر على وثيقة تثبت مخطط بولسونارو إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية

14 كانون الثاني 2023 12:44

عثرت الشرطة الفيدرالية البرازيلية على وثيقة في منزل وزير العدل في حكومة الرئيس السابق جايير بولسونارو، تثبت وجود مخطط لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية في حال فوز الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

حيث أفادت صحيفة فوليا دي ساو باولو بأن وثيقة عثرت عليها الشرطة الفيدرالية خلال مداهمات نفذتها في منزل وزير العدل السابق أندرسون توريس بعد صدور مذكرة توقيف في حقه عن قاض في المحكمة العليا للاشتباه بتواطئه في اقتحام أنصار بولسونارو مقرات السلطة في البرازيل في الثامن من الشهر الجاري.

ونصت الوثيقة التي هي عبارة عن مرسوم رئاسي لم يصدر، على تدابير احترازية تشمل سيطرة الحكومة الفيدرالية على المحكمة العليا الانتخابية المكلفة الإشراف على حسن سير العملية الانتخابية بذريعة الحفاظ على الشفافية والمصادقة على نظامية عملية الانتخابات الرئاسية عام 2022.

كما نصت على إنشاء "لجنة لتنظيم الانتخابات" تحل محل المحكمة العليا الانتخابية، وعلى رأسها غالبية أعضاء من وزارة الدفاع (8 من أصل 17).

واعتبر الكثير من القانونيين هذا الإجراء مخالفا للدستور، والهدف عمليا من خلاله إلغاء نتيجة الانتخابات التي فاز بها لولا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المرسوم الرئاسي، قد يكون أول دليل لا يمكن إنكاره على أن أوساط بولسونارو كانت تعد لانقلاب في حال هزيمته في الانتخابات.

ويذكر أن هذه الوثيقة لا تحمل أي تاريخ، إلا أن اسم الرئيس السابق جايير بولسونارو قد طبع في آخرها في مساحة مخصصة لتوقيعه.

مع الإشارة إلى أن وزير العدل السابق أندرسون توريس قد غادر إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي أقدم فيه الآلاف من أنصار بولسونارو على اقتحام مقرات القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية في الثامن من هذا الشهر، وإلحاقهم أضرارا بالغة بها.

وكان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قد توعد المهاجمين واصفا إياهم بالانقلابيين قائلا في تغريدة على تويتر: "يجري التعرف على الانقلابيين الذين أقدموا على تخريب الممتلكات العامة في برازيليا، وسيُحاسبون."

وبدوره دان بولسونارو اقتحام ونهب مبان عامة، رافضا اتهامات الرئيس لولا دا سيلفا بمسؤوليته عن التحريض لاقتحام المقار الرسمية الثلاث.

ويشار إلى أن الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تولى رئاسة البرازيل رسميا في الأول من الشهر الجاري، على وقع الاحتجاجات والتهديدات من قبل أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو.

وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فاز لولا دا سيلفا برئاسة البرازيل بفارق ضئيل في جولة الإعادة بالانتخابات، على الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي خسر الانتخابات البرازيلية ، ولم يعترف بفوز منافسه، فيما نظم أنصاره احتجاجات، وأقدموا على قطع الطرق مطالبين بتدخل الجيش لإبقائه في المنصب.

وقبل يومين من انتهاء ولايته غادر بولسونارو بلاده، متوجها إلى فلوريدا في الولايات المتحدة، ممتنعا عن حضور مراسم تنصيب خلفه اليساري لولا دا سيلفا الذي كان يفترض أن يسلّمه الوشاح الرئاسي وفقا للبروتوكول. 

المصدر: وكالات