الرئيس البرازيلي يقيل قائد الجيش بعد أسبوعين على اقتحام أنصار بولسونارو مقرات السلطة

حيث أعلن وزير الدفاع البرازيلي خوسيه موسيو، إقالة خوليو سيزار دي أرودا من منصبه كقائد للجيش، مضيفا "بعد الأحداث الأخيرة... في 8 كانون الثاني/ يناير، هُدِمت الثقة".

وبحسب مصادر في الرئاسة البرازيلية فإن الجنرال توماس ريبيرو بايفا (62 عاما) الذي يشغل منصب رئيس القيادة العسكرية الجنوبية الشرقية منذ عام 2021، سيحل مكان الجنرال خوليو سيزار دي أرودا.

وكان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قد وجه في وقت سابق انتقادات إلى المؤسسة العسكرية، في أعقاب اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو المباني الحكومية، وتخريب الممتلكات العامة، مؤكدا بأن أفرادا في الجيش سمحوا بوقوع أعمال الشغب وزيادة توتير الأوضاع

وكانت الشرطة الفيدرالية البرازيلية قد عثرت في وقت سابق من الشهر الجاري، على وثيقة في منزل وزير العدل في حكومة الرئيس السابق جايير بولسونارو، تثبت وجود مخطط لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية في حال فوز الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وجاء ذلك بعد صدور مذكرة توقيف في حقه عن قاض في المحكمة العليا للاشتباه بتواطئه في اقتحام أنصار بولسونارو مقرات السلطة في البرازيل في الثامن من الشهر الجاري.

ويذكر أن الآلاف من أنصار بولسونارو قد أقدموا على اقتحام مقرات القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية في الثامن من هذا الشهر، وألحقوا أضرارا بالغة بها.

ويشار إلى أن الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تولى رئاسة البرازيل رسميا في الأول من الشهر الجاري، على وقع الاحتجاجات والتهديدات من قبل أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو.

وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فاز لولا دا سيلفا برئاسة البرازيل بفارق ضئيل في جولة الإعادة بالانتخابات، على الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي خسر الانتخابات البرازيلية ، ولم يعترف بفوز منافسه، فيما نظم أنصاره احتجاجات، وأقدموا على قطع الطرق مطالبين بتدخل الجيش لإبقائه في المنصب.

وقبل يومين من انتهاء ولايته غادر بولسونارو بلاده، متوجها إلى فلوريدا في الولايات المتحدة، ممتنعا عن حضور مراسم تنصيب خلفه اليساري لولا دا سيلفا الذي كان يفترض أن يسلّمه الوشاح الرئاسي وفقا للبروتوكول.