علماء الفلك يكتشفون بركاناً ناشطا على كوكب الزهرة

لا يزال البركان المكتشف ناشطا و كوكب الزهرة لم يمت بعد

والآن، وبعد إلقاء نظرة ثانية على تلك البيانات يقول علماء الفلك أنهم رصدوا على الأقل بركاناً نشطاً واحداً على كوكب الزهرة، وأن البعثات المستقبلية إلى الكوكب يمكن أن تقدم أدلة إضافية على أن كوكب الزهرة لم يمت بعد.

نشر الباحثون نتائجهم في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Science، ووفقاً لتلك النتائج، لا يزال البركان النشط على سطح كوكب الزهرة يقوم بتغيير سطح الكوكب عن طريق إطلاق الحمم البركانية من خلال فتحات الحمم البركانية المنتشرة على سطح الكوكب.

ولكن كان على الباحثين توخي الحذر بشأن البيانات التي كانوا يعملون عليها، وذلك لأن البيانات الواردة من مركبة ماجلان الفضائية تبلغ من العمر 30 عاماً، ولذلك فقد أرادوا التأكد من أنها ليست بسبب المركبة الفضائية نفسها، وللتأكد من هذه الفرضية، اختاروا موقعاً مميزاً في مجموعات البيانات ثم نقلوها بحيث ينظرون مباشرة بشكل رأسي إلى البركان النشط المفترض على كوكب الزهرة.

من خلال القيام بذلك، اكتشفوا أن فتحة بركان بالقرب من موقع "مات مونس" بدت بشكل دائري تماماً في إحدى الصور، ومع ذلك، وفي الصورة التالية التي تم إنشاؤها من بيانات ماجلان، لاحظ الباحثون أن الفتحة تشبه إلى حد كبير شكل الكلية، وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن النقطة المضيئة في البيانات هي صورة لتدفق حمم بركاني جديد ناتج عن البركان النشط، وانتشرعبر سطح كوكب الزهرة.

ناسا تخطط لإرسال بعثات فضائية مستقبلية إلى كوكب الزهرة

إنه اكتشاف مثير للاهتمام يساهم في توفير المزيد من البيانات للعلماء من أجل القيام بالأبحاث، خاصة وأن ناسا وآخرين يخططون لإرسال بعثات فضائية مستقبلية إلى كوكب الزهرة لاستكشاف الكوكب بمزيد من التفاصيل، وبالنظر إلى أن أفضل الصور التي لدينا لكوكب الزهرة تم التقاطها في الثمانينيات من القرن الماضي، فإن القدرة على معرفة المزيد عن التوأم القريب لكوكب الأرض كانت على أجندة العلماء منذ فترة طويلة من الوقت.

ومع نجاح مهمة "آرتميس" وخطط ناسا المستمرة لاستكشاف بقية نظامنا الشمسي على نطاق أوسع، نأمل أن نتعلم المزيد عن البراكين النشطة على كوكب الزهرة وكيف ساعدت في تشكيل الكوكب الذي نسميه الآن "جارنا".