مشاكل الأذن والأنف والحنجرة تضاعف خطر إصابة الأطفال بالتوحد

علوم

مشاكل الأذن والأنف والحنجرة مرتبطة بخطر إصابة الأطفال بمرض التوحد

26 نيسان 2023 16:05

حاول الباحثون منذ فترة طويلة تحديد سبب إصابة بعض الأشخاص بالتوحد أو سمات التوحد.

مشاكل الأذن والأنف والحنجرة عامل مؤثر لإصابة الأطفال بالتوحد

اعتمدت دراسة جديدة من المملكة المتحدة على مجموعة أدلة حول عامل محتمل واحد، ووجدت أن الأطفال الصغار الذين يعانون من مشاكل في الأذن والأنف والحنجرة تم تشخيصهم بشكل أكثر شيوعاً بالتوحد في مراحل الحياة اللاحقة.

هذا لا يعني أن جميع الأطفال الصغار الذين يعانون من التهابات الأذن سيتم تشخيصهم في النهاية بالتوحد، وهذا لا يعني أيضاً أن جميع الأشخاص المصابين بالتوحد أصيبوا بعدوى الجهاز التنفسي العلوي هذه عندما كانوا صغاراً.

لكن قد تكون هذه الأعراض جزءاً من قائمة طويلة من الأسباب المحتملة، وفقاً للباحثين في جامعة بريستول وجامعة أستون في إنكلترا.

التهاب الأذن المزمن مرتبط بمرض التوحد

قالت "أليسيا هالاداي" كبيرة المسؤولين العلميين في مؤسسة علوم التوحد في سكارسديل، نيويورك، والتي لم تشارك في هذه الدراسة الجديدة: "من الواضح أن التهابات الأذن أو مشاكل الأذن المزمنة هذه لا تسبب التوحد، ولكنها قد تكون أحد العوامل المؤثرة، ويجب علينا فهم ماهية هذه العوامل".

أحد الأعراض هو الشخير، حيث فعل ذلك حوالي 1700 طفل عندما كانوا في سن 2-1، وفقاً لأمهاتهم، لكن معظم هؤلاء الأطفال، حوالي 1660، لم يتم تشخيصهم لاحقاً بالتوحد.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة "أماندا هول" الزميلة الفخرية الأولى في كلية بريستول الطبية والمحاضر الأول في علم السمع في جامعة أستون في برمنغهام: "معظم الأطفال الذين تظهر عليهم علامات التهاب الأذن ليسوا مصابين بالتوحد، لذا لن يساعد ذلك في فحص المصابين بالعدوى، ومع ذلك، قد يكون من المفيد ضمان فحص الأطفال المصابين بالتوحد بانتظام لمعرفة حالات الأذن والأنف والحنجرة الشائعة".

أعراض مرض التوحد المرتبطة بمشاكل الأذن والأنف والحنجرة

درس الباحثون هذه الارتباطات باستخدام بيانات من أكثر من 10000 طفل مدرجين في دراسة أطفال التسعينيات في المملكة المتحدة، وتتبعت تلك الدراسة أطفالًا ولدوا في أوائل التسعينيات من منطقة بريستول.

حدد مؤلفو الدراسة الحالية 177 طفلاً لديهم تشخيص محتمل للإصابة بالتوحد وكانوا جزءاً من مجموعة البيانات هذه.

أجابت أمهاتهم على استبيانات حول تكرار تسع علامات وأعراض تتعلق بآذان أطفالهم، ومشاكل السمع والجهاز التنفسي العلوي عندما كان عمرهم بين 1 - 2 سنة.

وشملت الأعراض الشخير، التنفس من الفم، الوخز في الأذنين، احمرار الأذن وتقرحها، سوء السمع أثناء نزلات البرد، وإفرازات الأذن.

مشاكل الأذن والأنف والحنجرة تضاعف خطر إصابة الأطفال بالتوحد

ارتبط ارتفاع معدل تكرار هذه الأعراض بارتفاع الدرجات على سمات التوحد مثل ضعف التواصل الاجتماعي والكلام غير المتماسك والسلوكيات المتكررة والتشخيص السريري للتوحد، وكان هذا الارتباط واضحاً بشكل خاص في سن 30 شهراً.

كما ارتبطت أعراض معينة بالتوحد بشكل أكبر من غيرها، فالأطفال الذين كان لديهم إفرازات صديد أو مخاط لزج من آذانهم لديهم خطر الإصابة بالتوحد بمقدار ثلاثة أضعاف من غيرهم، أما أولئك الذين عانوا من ضعف السمع خلال نزلة برد كانوا أكثر عرضة للخطر بمقدار الضعف. 

المصدر: مجلة BMJ