تطور ورم الخلايا المتغصنة البلازمية مرتبط بالسفر الجيني

علوم

ورم الخلايا المتغصنة البلازمية.. دراسة تكشف دور الأشعة فوق البنفسجية في الإصابة بسرطان الدم

8 حزيران 2023 15:43

يمكن أن يؤدي "تغيير الجو" إلى استعادة صحة المرء، ولكن بالنسبة لبعض الخلايا السرطانية، يمكن أن تؤدي الرحلة من نخاع العظم إلى المناخ المشمس للجلد إلى تغيرات جينية تنذر بالسرطان، وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون في معهد دانا فاربر للسرطان، ومستشفى بريغهام والنساء، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد.

تطور سرطانات الدم والخلايا الليمفاوية مرتبط بالسفر الجيني

الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر Nature على الإنترنت يوم أمس الأربعاء، هي واحدة من أولى الدراسات التي كشفت عن "السفر الجيني" لسرطان يتطور عبر أنسجة مختلفة متعددة، وعلى الرغم من أن الدراسة تركز على شكل نادر من السرطان، وهو ورم الخلايا المتغصنة البلازمية BPDCN، إلا أن البحث قد يسلط الضوء على كيفية تطور السرطانات الأخرى، لا سيما تلك التي تتعلق بالدم أو الخلايا الليمفاوية التي تنتقل عبر مجرى الدم إلى جميع أركان الجسم، كما يقول الباحثون .


تطور ورم الخلايا المتغصنة البلازمية مرتبط بالسفر الجيني

وقال المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة الدكتور آندرو لين، من معهد دانا فاربر للسرطان: "تعيش الخلايا داخل أجسامنا في بيئات مختلفة جداً اعتماداً على العضو أو الأنسجة التي تتواجد بها، في هذه الدراسة، أوضحنا كيف يمكن للتعرض لأكثر من واحدة من هذه البيئات أن يسبب تطور الخلايا ما قبل السرطانية إلى الخلايا السرطانية".

وتابع: "تساعد النتائج على فهم كيفية تطور ورم الخلايا المتغصنة البلازمية، وهو أمر بالغ الأهمية لابتكار علاجات جديدة وأفضل لهذا المرض، كما قد تكون قابلة للتطبيق أيضاً على أي سرطان يتطور في أكثر من موقع واحد، ومن المحتمل أن تكون قابلة للتطبيق على كيفية تغير السرطانات بعد انتقالها إلى أجزاء أخرى من الجسم".

ورم الخلايا المتغصنة البلازمية BPDCN

ورم الخلايا المتغصنة البلازمية هو ورم خبيث شديد يصيب نخاع العظام والدم، يتم تشخيصه في 200-400 شخص في الولايات المتحدة كل عام، عادةً في المرضى الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر، وفي كثير من الأحيان عند الرجال أكثر من النساء، ويمكن اعتباره أيضاً شيء من الشذوذ من سرطان الدم "اللوكيميا".

ويقول لين: "في الوقت الذي وصل فيه المرضى إلى الرعاية الطبية لأول مرة، كان حوالي نصفهم مصاباً بأورام خلايا سرطان الدم في جلدهم، ولكن عندما نفحص نخاع العظام أو الدم أو العقد الليمفاوية، حيث نتوقع العثور على خلايا سرطان الدم، لا أرى أي شيء غير طبيعي، لكن النصف الآخر مصاب بأورام جلدية بالإضافة إلى خلايا سرطان الدم في الأماكن التقليدية".

تبدو أعراض المجموعة الأولى من المرضى محيرة لأنه وفقاً لنموذج تطور سرطان الدم، تظهر الخلايا السرطانية أولاً في نخاع العظام، ثم تنتقل عبر الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجلد، في الحقيقة، هؤلاء المرضى يعانون من آفات جلدية ولكن، على ما يبدو، النخاع الطبيعي يتحدى هذا النموذج.

المصدر: مجلة نيتشر