تبنى أعضاء الأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، أول معاهدة من نوعها لحماية الحياة البحرية في أعالي البحار، حيث أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالاتفاق التاريخي باعتباره شديد الأهمية من أجل منح المحيط "فرصة للقتال".
معاهدة تاريخية لحماية الحياة البحرية
بدأ المندوبون من الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة بالتصفيق بمجرد طرح القرار للتصويت، ثم وقفوا في تصفيق حار مستمر عندما دقت سفيرة سنغافورة رينا لي المعنية بقضايا المحيطات، والتي ترأست المفاوضات التمهيدية من أجل إقرار هذه المعاهدة، المطرقة بعد عدم سماع أي اعتراض على الموافقة على المعاهدة من قبل أي من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
أهمية البحار والمحيطات
من المعروف أن المحيطات تنتج معظم الأكسجين الذي نتنفسه، وتمتص معظم كمية ثاني أكسيد الكربون الذي ننتجه، مما يجعل المحيطات أكثر أهمية في الحد من انبعاثات غاز الكربون التي تغذي الاحتباس الحراري، ومع ذلك، فإن 1٪ فقط من مناطق المحيطات الشاسعة محمية حالياً.
الأمم المتحدة تقر معاهدة أعالي البحار
كانت معاهدة حماية التنوع البيولوجي في المياه خارج الحدود الوطنية، والمعروفة باسم أعالي البحار، والتي تغطي ما يقارب من نصف سطح الأرض، قيد المناقشة منذ أكثر من 20 عاماً، لكن هذه الجهود تعثرت مراراً وتكراراً حتى شهر آذار الماضي، كان ذلك عندما وافق المندوبون في مؤتمر حكومي دولي أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة على معاهدة كانت بعد ذلك خاضعة للتدقيق القانوني وترجمت إلى اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
هذا وتم عرض المعاهدة الجديدة على التوقيع اليوم 20 أيلول خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم فى الجمعية العامة وستدخل هذه المعاهدة حيز التنفيذ بمجرد التصديق عليها من قبل الدول الـ 60 الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: موقع Time