ما هي متلازمة التمثيل الغذائي وما أعراضها وطرق الوقاية منها؟

التمثيل الغذائي

يتعلق التمثيل الغذائي بالتغيرات الكيميائية في الخلايا الحية التي يتم من خلالها توفير الطاقة للعمليات والأنشطة الحيوية ويتم استيعاب المواد الجديدة، أما المتلازمة فهي مجموعة من العلامات والأعراض التي تحدث معاً وتميز حالة معينة غير طبيعية.

والآن، هل أصبحت تعرف ما هي متلازمة التمثيل الغذائي؟ ربما لا، فمجرد معرفة ما تعنيه الكلمات الموجودة في اسمها لا يساعد كثيراً في معرفة هذه الحالة.

تعريف متلازمة التمثيل الغذائي:

وفقاً للتعريف الأكثر قبولًا على نطاق واسع، يعاني الشخص من متلازمة التمثيل الغذائي عند وجود ثلاثة على الأقل من الأعراض التالية:

-السمنة: إذا كان مؤشر كتلة الجسم BMI يبلغ 30 أو أكثر.

-ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم: بنسبة تزيد عن 150 ملغم / ديسيلتر.

-انخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة "الكوليسترول الجيد": أقل من 40 ملغم / ديسيلتر عند الرجال أو 50 ملغم / ديسيلتر عند النساء.

-ارتفاع ضغط الدم: 130 ملم زئبقي أو أعلى للضغط الانقباضي، أو 85 ملم زئبقي أو أعلى للضغط الانبساطي، أو

-ارتفاع ضغط الدم الذي تم تشخيصه مسبقاً والذي يتطلب استخدام الدواء.

-ارتفاع نسبة السكر في الدم: مستوى الغلوكوز في بلازما دم الصائم 100 ملغم / ديسيلتر أو أعلى، أو تناول أدوية السكري.

ما هي أهمية متلازمة التمثيل الغذائي؟

في حين أن كل حالة من حالات متلازمة التمثيل الغذائي يمكن أن يسبب مشاكل صحية من تلقاء نفسه، فإن الجمع بينها يزيد بقوة من خطر الإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بها، مثل: "أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية، السكري، أمراض الكبد والكلى، توقف التنفس أثناء النوم".

وهذه قائمة جزئية فقط، فقد يكون هناك المزيد من المخاطر الصحية الأخرى المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي لنكتشفها في المستقبل.

التفاوتات الصحية في متلازمة التمثيل الغذائي

يعني اكتشاف أن متلازمة التمثيل الغذائي أكثر شيوعاً بين مجموعات عرقية معينة عن مجموعة من التباينات الصحية، وهذه الفوارق مهمة ليس فقط في سياق العواقب الصحية طويلة الأجل، ولكن أيضاً بسبب الوباء الحالي، حيث ترتبط بعض مكونات متلازمة التمثيل الغذائي، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، بمرض كوفيد -19 أكثر شدة، وبشكل منفصل، تظهر الأبحاث ارتفاع معدلات الإصابة ودخول المستشفى والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا بين بعض المجموعات العرقية والإثنية.

على سبيل المثال، كان معدل دخول المستشفى بسبب فيروس كوفيد-19 بين السود وذوي الأصول الأسبانية أعلى من أربعة إلى خمسة أضعاف من الأشخاص البيض غير اللاتينيين.

وقد تعكس الفوارق الصحية المرتبطة بفيروس كوفيد-19 مجموعة معقدة من العناصر، ليس فقط العمر والحالات الطبية المزمنة، ولكن أيضاً العوامل الوراثية والاجتماعية والبيئية والمهنية، ومن المحتمل أن تلعب العوامل المماثلة دوراً في سبب تأثير متلازمة التمثيل الغذائي وتزايدها في بعض المجموعات أكثر من غيرها، وهذا مجال للبحث النشط والمطلوب بشدة.

ما الذي يجب فعله بشأن متلازمة التمثيل الغذائي؟

الأولوية الأكبر الآن فيما يتعلق بمتلازمة التمثيل الغذائي هي الوقاية، ويمكن أن يكون للعادات الصحية تأثير كبير على الحفاظ على وزن صحي وسكر الدم الطبيعي ومستويات الدهون وضغط الدم، وبمجرد ظهور الأعراض، يمكن علاج متلازمة التمثيل الغذائي من خلال فقدان الوزن الزائد، وتحسين النظام الغذائي، وعند الضرورة، باستخدام الأدوية، بما في ذلك تلك التي يمكن أن تحسن نسبة الدهون في الدم، أو تخفض ضغط الدم أو سكر الدم.