بروتين كلوثو المضاد للشيخوخة يثبت فعاليته بعد تجربة الرئيسيات الناجحة

العلاج المضاد للشيخوخة يحقق تقدماً جديداً بعد تجربة الرئيسيات الناجحة

بعد أكثر من 30 عاماً من إكتشاف دوره كـ "جين رئيسي لطول العمر"، تم استخدام بروتين "كلوثو" لتعزيز الوظيفة الإدراكية لقرود المكاك المتقدمة في العمر، مما يمهد الطريق للتجارب البشرية.

بروتين كلوثو

تبعاً لنماذج الفئران الحديثة، وجد فريق دولي من العلماء أن الذاكرة العاملة وقدرات إنجاز المهام لدى 18 قرداً من فصيلة المكاك الريسوسية "يبلغ متوسط أعمارهم 22 عاماً، أي ما يعادل 65 سنة عند الإنسان"، قد تم تعزيزها عندما تم حقنها ببروتين كلوثو.

ومن بين الباحثين علماء من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ومعهد ويل لعلوم الأعصاب، الذين ركزوا دراساتهم على بروتين كلوثو والوظيفة الإدراكية المتجددة لأكثر من نصف عقد، في الدراسة، كان على القرود التنقل بشكل متكرر في متاهات سهلة وصعبة للعثور على علاج، من أجل معرفة مدى تذكرهم للمسار الأكثر مباشرة.

كررت الحيوانات المهام بعد أربع ساعات، وبعد تناول جرعات كلوثو، ارتفع مستوى البروتين إلى مستوى القردة الشابة، وفي حين أنهم أظهروا تحسناً بنسبة 6٪ فقط في المتوسط للمتاهات السهلة، فإن أداؤهم كان أفضل بنسبة 20٪ في المهام الأصعب، وتم الحفاظ على قدرة الذاكرة هذه لمدة أسبوعين على الأقل، ومن المثير للاهتمام أن الجرعة كانت أقل نسبياً مما كانت عليه في تجارب الفئران.

دور بروتين كلوثو في الشيخوخة

عائلة بروتين الغشاء كلوثو، والتي تتكون من ثلاث فصائل فرعية، بما في ذلك أكثر أنواع ألفا كلوثو المشار إليها في كثير من الأحيان، والتي تم اكتشافها فقط في عام 1997 وما زالت وظيفتها غير مفهومة تماماً، ومع ذلك، فإنه يلعب دوراً رئيسياً في الشيخوخة، حيث ينظم العديد من المسارات مثل مستويات الفوسفات وإشارات الأنسولين.

هذا البروتين، الذي سمي على اسم الإلهة اليونانية كلوثو التي غزلت خيوط الحياة البشرية، يتم إنتاجه بشكل طبيعي في الكلى وينضب مع تقدم العمر، ويعد نقصه عاملاً في تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وتآكل الأوعية الدموية، من بين العديد من الحالات الصحية الأخرى المرتبطة بالعمر.

يذكر أنه في السابق، أظهرت الدراسات كيف عزز تعبير بروتين كلوثو الوظيفة الإدراكية في نماذج الفئران، بدءاً من كيفية تأثير الصيام المتقطع على مستوياته إلى كيف أدى نقل البلازما من الحيوانات الأصغر إلى الأكبر سناً إلى تجديد العضلات.

المصدر: مجلة الطبيعة