مع اقتراب نهاية ولاية رياض سلامة.. ميقاتي يحسم موقفه من التمديد ويوضح الحل لملء شغور حاكمية المصرف

أخبار لبنان

ميقاتي: لن أطلب التمديد لرياض سلامة ولن أغطيه والحل لملء شغور موقع حاكم مصرف لبنان تولي نائبه لمهامه

9 تموز 2023 22:13

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، بأنه لن يطلب التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تنتهي ولايته أواخر الشهر الجاري، ولن يغطي التمديد له، مبينا أن الحل لملء الشغور في موقع الحاكم قيام نائبه بتولي مهامه.

حيث أعلن ميقاتي في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، بأنه "ليس في وارد طلب التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو تعيين من يخلفه في منصبه، لأنه لا يريد أن يعمّق الشرخ بين اللبنانيين، أو أن يرفع من منسوب الانقسام الذي بلغ ذروته مع انسداد الأفق أمام انتخاب رئيس للجمهورية بعد أن دخل الشغور الرئاسي في شهره التاسع."

وشدد ميقاتي على أن تكليف سلامة بتسيير أمور مصرف لبنان إلى حين تعيين من يخلفه بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء ليس مدرجاً على جدول أعماله، مشيرا إلى أنه لن يغطي التمديد لسلامة لقطع الطريق على من يتهمه بأنه يوفر الغطاء السياسي له بذريعة أن لديه مصلحة شخصية في إبقائه على رأس حاكمية مصرف لبنان.

ميقاتي: لن أرشح أي اسم لخلافة رياض سلامة

ورأى بأن الحل لملء الشغور في حاكمية مصرف لبنان فور انتهاء ولاية سلامة يكمن في تطبيق القانون الذي يسمح لنائبه منصوري القيام بالمهام الموكلة إليه. مضيفا: "من لديه حل آخر فما عليه إلا أن يتقدم به، وأنا من جانبي لن أرشح أي اسم لخلافة سلامة."

وردا على سؤال عن كيفية العمل في حال نفذ نواب حاكم مصرف لبنان تهديدهم بالاستقالة من مناصبهم احتجاجاً على عدم تعيين خلف لسلامة، بين ميقاتي بأن وزير المال يوسف خليل سيطلب منهم الاستمرار في تسيير المرفق العام، وهذا ما ينطبق على مصرف لبنان.

واستبعد ميقاتي القيام بجولة من المشاورات تتعلق بملء الشغور في حاكمية تصرف لبنان مع انتهاء ولاية سلامة في 31 يوليو (تموز) الحالي، وقال إنه من الطبيعي التلاقي باستمرار مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إطار التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

ميقاتي يرد على الحملات التي استهدفته بعد مقتل هيثم طوق في القرنة السوداء

وحول حادثة القرنة السوداء التي أدت إلى مقتل الشاب هيثم طوق لفت ميقاتي إلى أنه لن يُستدرج للدخول في مزايدات شعبوية مع أي طرف، مبينا أنه لم يتردد ولو للحظة واحدة بسحب قراره بتشكيل لجنة أمنية قضائية عقارية للنظر في النزاعات الحدودية بين عدد من البلدات، الذي جاء في أعقاب الحادث الأليم الذي حصل في القرنة السوداء وأودى بحياة شابين من بلدة بشري.

وأشار إلى أن الحملة الإعلامية والسياسية التي استهدفته لم يكن من مبرر لها وأنه توخى منها تطويق أية محاولة لجر المنطقة إلى فتنة طائفية، مع أن لجنة مماثلة كانت شُكلت إبَّان تولي الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وأن ما قام به يقتصر على ضم ممثل عن وزارة العدل إلى اللجنة.

وشدد ميقاتي على أنه عدل عن المذكرة التي أعدها للنظر في النزاعات العقارية بين عدد من البلدات التي لم تقتصر على الخلاف الحدودي بين بلدتي بشري وبقاع صفرين بذريعة أنها تتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات وتحديداً السلطة القضائية التي تذرّع بها من قاد الهجوم السياسي على رئيس الحكومة.

وأبدى رئيس الحكومة اللبنانية استغرابه من الحملات السياسية والإعلامية التي تتعامل مع الشغور في رئاسة الجمهورية، ولاحقاً في حاكمية مصرف لبنان وكأن المسؤولية تقع على عاتق حكومة تصريف الأعمال التي تعيق انتخاب الرئيس، برغم أنها تقع أولاً وأخيراً على عاتق الكتل البرلمانية التي لا زالت منقسمة على نفسها، قائلا: كفى ظلماً للحكومة.

واعتبر ميقاتي بأن "لا حل للأزمات التي تتراكم يوماً بعد يوم وترمي بأعبائها على كاهل اللبنانيين إلا بانتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، لأن انتخابه سيوفر على البلد المزيد من الاستنزاف على المستويات كافة"، متسائلا: "لماذا يحمّلون الحكومة كل هذه المشاكل مع أنهم يدركون جيداً بأن الممر الإلزامي لإيجاد حلول للأزمات يبقى في انتخاب الرئيس؟" 

المصدر: الشرق الأوسط