لون المحيطات لم يعد أزرق والسبب هو الاحتباس الحراري

منوعات

الاحتباس الحراري غير لون محيطات العالم

13 تموز 2023 08:52

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من نصف محيطات العالم قد اكتسب مسحة من اللون الأخضر في العقدين الماضيين، حيث كشفت قياسات لون سطح المحيط المأخوذة عبر الأقمار الصناعية على مدار العشرين عاماً الماضية عن ازدياد كبير في نسبة نمو العوالق النباتية في جميع أنحاء العالم، وهي ميكروبات تشبه بالنباتات وتتواجد في أعالي المحيط.

لون المحيطات لم يعد أزرق بسبب الاحتباس الحراري

وفي حين أن العديد من هذه الكائنات المجهرية، بما في ذلك الطحالب الخضراء، تمتص ثاني أكسيد الكربون أثناء حصادها للطاقة الشمسية، فقد ساهم ارتفاع عددها الذي يشبه "العوالق الموجودة في البرك" في اختناق المناطق المستنفدة للأكسجين في جميع أنحاء العالم.

إن التغير اللوني لا يمكن مشاهدته بالعين المجردة، لكن معدات الأقمار الصناعية التي تديرها وكالة ناسا، أكدت أن أكثر من 56 في المائة من محيطات العالم، وهي مساحة شاسعة أكبر من إجمالي مساحة الأرض، أصبحت أكثر اخضراراً الآن.

ووفقاً للمؤلفة المشاركة في الدراسة، ستيفاني دوتكيوتز، عالمة الأبحاث وممثلة المناخ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، فإن "رؤية ذلك يحدث بالفعل على أرض الواقع، ليس مفاجئاً، ولكنه مخيف"، وأضافت: "هذه التغييرات هي نتيجة للتغيرات التي يسببها الإنسان على المناخ".

قام فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع المركز الوطني لعلوم المحيطات في المملكة المتحدة، بتحليل عقود من بيانات لون المحيط التي تم جمعها بواسطة مقياس طيف التصوير بالرنين المغناطيسي MODIS التي يحملها القمر الصناعي أكوا التابع لناسا.

أظهرت بيانات الألوان، التي تم جمعها من مدار أرضي منخفض، أن المحيطات الاستوائية الأكثر سخونة بالقرب من خط الاستواء أصبحت أكثر اخضراراً بمرور الوقت، ويمكن تفسير نمو العوالق النباتية، وهي أساس السلسلة الغذائية البحرية التي تساعد في الحفاظ على الكريل والأسماك والطيور البحرية والثدييات البحرية، على أنه علامة على صحة المحيطات.

لكن النمو المفرط واضمحلال امتصاص الأكسجين الناجم عن الكتل الكبيرة من هذه الميكروبات كان مرتبطاً باستمرار بازدياد مساحة المناطق الميتة في المحيطات والهجرات البحرية الجماعية لأكثر من عقد من الزمان.

وقالت دوتكيوتز: "لقد أجريت عمليات محاكاة كانت تخبرني لسنوات أن هذه التغييرات في لون المحيط ستحدث، ولذلك، نأمل أن يأخذ الناس هذا الأمر على محمل الجد".

وأشارت إلى أن "النماذج ليست فقط هي التي تتوقع حدوث هذه التغييرات، بل يمكننا الآن أن نرى بأنفسنا أن هذا يحدث الآن، والمحيط يتغير".

المصدر: مجلة الطبيعة