بوتين يوافق على مواصلة مجموعة فاغنر القتال في أوكرانيا بشرط استبدال قائدهم بريغوجين بـ gray hair

بريغوجين يرفض مقترح بوتين حول استبداله بالشعر الشايب

لكن وفقاً لبوتين، رفض بريغوجين الاقتراح بسرعة، وقال لبوتين خلال اجتماع ما بعد التمرد في 29 حزيران: "لن يوافق الأولاد على مثل هذا القرار"، وفي مقابلة جديدة مع صحيفة كوميرسانت الروسية الكبرى للأعمال، ادعى بوتين بشكل غريب أن مجموعة فاغنر، التي قادت المعركة الدموية للاستيلاء على مدينة باخموت الرئيسية في شرق أوكرانيا لمدة 10 أشهر "غير موجودة".

كانت تعليقات بوتين التي نُشرت، يوم أمس الجمعة، هي المرة الأولى التي يقدم فيها روايته لما حدث بعد تمرد مجموعة فاغنر قصير الأمد، والذي كان يهدف إلى الإطاحة بالقادة العسكريين الروس بسبب تعاملهم مع الحرب في أوكرانيا.

وبعد خمسة أيام من موافقة بريغوجين على التنحي كجزء من اتفاقية سلام تم التفاوض عليها على عجل مع الحكومة الروسية، تم استدعاء رئيس المرتزقة و 34 من قادة فاغنر إلى الكرملين للاجتماع مع الرئيس، الذي وصف تمردهم قبل أيام قليلة بأنه عمل من أعمال خيانة.

أخبر بوتين مراسل الكرملين أندريه كوليسنيكوف أنه أشاد بأفعال مقاتلي فاغنر في أوكرانيا، وندد بتورطهم في التمرد وعرض عليهم فرصة للخدمة في المستقبل، بشرط ألا يشمل ذلك بريغوجين.

قد يكون أحد الخيارات هو أن يحتفظ المرتزقة بنفس القائد الأعلى، الذي يطلق عليه لقب الشعر الشايب "Gray Hair" ، والذي كان بحكم الواقع القائد الفعلي للجيش الخاص في أوكرانيا لمدة 16 شهراً.

من هو الشعر الشايب بديل يفغيني بريغوجين؟

"الشعر الشايب"، واسمه الحقيقي أندريه تروشيف، من قدامى محاربي روسيا في أفغانستان والشيشان، بحسب وثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي، ووثائق رسمية فرنسية، ومصادر مطلعة، وتقارير إعلامية روسية.

ينحدر تروشيف من مدينة سانت بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، وقد تم التقاط صور له مع الرئيس في عدة مناسبات، وقال بوتين للصحيفة:"كان من الممكن أن يكون كل منهم في نفس المكان ويستمر في الخدمة، ولن يتغير شيء بالنسبة لهم، كان من الممكن أن يقودهم نفس الشخص الذي كان قائدهم الحقيقي طوال الوقت".

وأشار بوتين إلى أن العديد من جنود فاغنر الحاضرين أومأوا بالموافقة على اقتراحه، لكن بريغوجين، الذي كان جالساً في المقدمة ولم ير رد فعلهم المتحمس، سارع باستخدام حق النقض ضد الفكرة، معلقاً بـ: "لن يوافق الأولاد على مثل هذا القرار".