جينات محددة تعمل على إبطاء الشيخوخة لدى حيوان Hydractinia الخالد

عالم الحيوان

بحث جديد يكشف الأسباب الدقيقة التي تجعل هذه الكائنات البحرية الأنبوبية الغريبة خالدة ومحصنة ضد الشيخوخة

17 تموز 2023 20:19

حيوان Hydractinia هو نوع من أنواع الهيدرية، وهو حيوان غريب على شكل أنبوب يعيش على أصداف سرطان البحر، محصن تماماً ضد الشيخوخة، ومع ذلك، فإن الأسباب الدقيقة التي تجعل هذه الكائنات البحرية الخالدة محصنة ضد الشيخوخة حيرت العلماء دائماً، والآن، يبدو أن البحث الجديد قد أعطانا إجابة أخيراً، وفقاً للدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة تقارير الخلية Cell Reports، يمكن أن تستخدم Hydractinia في الواقع الشيخوخة لتحصل على جسم جديد تماماً.

كيف تستمر الحيوانات الأنبوبية الغريبة في العيش

يمنح هذا التطور العلماء فهماً أفضل بكثير لكيفية استمرار هذه المخلوقات الخالدة في العيش، وحتى عندما كان من المحتمل أن يموتوا، وفقًا لمجلة نيوزويك Newsweek، ويقول "تشارلز روتيمو" المؤلف المشارك للبحث ومدير برنامج البحث الداخلي في المعهد القومي لأبحاث الجينوم البشري NHGRI: إن مثل هذه الدراسات يمكن أن تفتح أبواباً جديدة لفهمنا لكيفية عمل الشيخوخة في جسم الإنسان

الخلايا الجذعية لحيوان Hydractinia البحري تجعله محصناً ضد الشيخوخة

اكتشف العلماء سابقاً أن Hydractinia لديها خلايا جذعية خاصة تستخدمها لتجديد الأنسجة داخل الجسم، وهذه الخلايا الجذعية قادرة على التغيير والتحويل إلى أي نوع من الخلايا الموجودة داخل جسم الكائن الحي، حيث لا تستطيع الخلايا الأكثر تخصصاً، مثل تلك الموجودة في أنسجة العضلات والقلب، القيام بذلك، وهذا ما يسمح لمخلوقات البحر الخالدة أن تصنع أجزاء جديدة من أجسامها.

جينات محددة تعمل على إبطاء الشيخوخة لدى حيوان Hydractinia الخالد

واصل الباحثون التعمق أكثر، واكتشفوا أن مجموعة معينة من الجينات تبدو مرتبطة بخلود هذا المخلوق الصغير الغريب، وتسمح هذه الجينات للمخلوق بالتحكم في "الشيخوخة"، والتي تسمح له بشكل أساسي بإصلاح وإعادة نمو أجزاء الجسم، ووجدوا أنه عندما تمت إزالة هذه المجموعة من الجينات، لم تتمكن Hydractinia من إعادة صنع أجزاء الجسم وتجديد الخلايا الجذعية الجديدة.

الأمل هو أن يساعدنا الفهم الأفضل لكائنات مثل Hydractinia، وحتى المخلوقات الأخرى التي تستخدم طرقاً مماثلة لإعادة صنع أجزاء الجسم وإصلاح الأضرار، على فهم كيفية تقدم خلايانا في العمر وربما يساعدنا في إيجاد طريقة لإبطاء الشيخوخة. 

المصدر: مجلة Cell Reports