انقلاب عسكري في الغابون يلغي الانتخابات ويعلن الاستيلاء على السلطة بعد ساعات من إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو

مسؤولون عسكريون يعلنون إلغاء الانتخابات الرئاسية في الغابون

وبعد ساعات، ظهر مسؤولون عسكريون كبار على قناة التلفزيون الوطني "غابون 24"، وأعلنو أنهم استولوا على السلطة وأنهم يمثلون قوات الأمن والدفاع.

وقال المسؤولون: إن نتائج الانتخابات العامة ألغيت، وأغلقت جميع الحدود حتى إشعار آخر وتم حل مؤسسات الدولة.

مسؤولون عسكريون يعلنون الاستيلاء على السلطة في الغابون

وبينما كان أحد الضباط يقرأ البيان المشترك، وقف عشرات آخرون خلفه بصمت يرتدون الزي العسكري، وقال الضابط: "اليوم، تمر البلاد بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة".

وأضاف "باسم شعب الغابون، قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي".

مسؤولون عسكريون يعلنون حل مؤسسات الدولة في الغابون

وقدم العسكريون أنفسهم كأعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، شملت مؤسسات الدولة التي أعلنوا حلها الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية وهيئة الانتخابات.

الغابون تشهد توتراً إثر إعلان فوز علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة

وقال مراسل رويترز بعد ظهوره على شاشة التلفزيون، إنه سمع أصوات إطلاق نار كثيف في العاصمة ليبرفيل، ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الحالية.

هذا وأحبطت حكومة الغابون انقلابا ضد علي بونغو في عام 2019، وشهد التصويت الذي أجري يوم السبت في البلاد تصاعد التوتر مع محاولة الرئيس علي بونغو تمديد قبضة عائلته على السلطة المستمرة منذ 56 عاماً.

الانتخابات الرئاسية في الغابون

وحصل منافس بونغو الرئيسي ألبرت أوندو أوسا على 30.77% من الأصوات، وندد "بالتزوير الذي دبره معسكر البونجو" خلال الحملة الانتخابية.

وقبل إغلاق صناديق الاقتراع يوم السبت، فرضت حكومة علي بونغو حظر التجول وإغلاق الإنترنت على مستوى البلاد لمنع انتشار "الأخبار الكاذبة" واحتمال وقوع أعمال عنف.

يذكر أن العالم الغربي أدان هذه الانقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، وزعم أنها أدت إلى تقويض التقدم الديمقراطي الذي حققته هذه الدول في السنوات الأخيرة.