تم ربط التدخين الإلكتروني بالتوتر لدى المراهقين والشباب، وفقاً لبعض الدراسات، لكن بحثاً منفصلاً أظهر أن السجائر الإلكترونية قد تكون أفضل أداة لمساعدة المدخنين على التخلص من هذه العادة.
وجدت دراسة أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد المزمن بمقدار الضعف مقارنة بأقرانهم الذين لا يستخدمون السجائر الإلكترونية.
الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد المزمن
وأجرى باحثون من كندا تحليلاً مفصلاً لـ 905 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، منهم 115، أي 12.7%، قالوا أنهم استخدموا السجائر الإلكترونية.
وجدت الدراسة، التي تم تقديمها إلى المؤتمر الدولي لجمعية الجهاز التنفسي الأوروبية في ميلانو، أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية كانوا أكثر ممارسة للنشاط البدني، لكنهم كانوا أيضاً أكثر عرضة للإبلاغ عن تعرضهم لضغوط مزمنة شديدة في حياتهم.
العلاقة بين استخدام السجائر الإلكترونية والإصابة بالتوتر
وقالت الدكتورة "تيريزا تو" التي قادت الدراسة، وهي عالمة بارزة في مستشفى الأطفال في تورونتو بكندا: "الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب، من المهم أن يحصل الشباب الذين يعانون من التوتر المزمن على الدعم في وقت مبكر لمساعدتهم على تجنب اللجوء إلى آليات التكيف غير الصحية مثل التدخين الإلكتروني أو التدخين التقليدي".
وأشارت تو، إلى أن التدخين الإلكتروني ليس وسيلة فعالة للتعامل مع التوتر، ولكن التوتر والقلق يمكن أن يؤديا إلى الرغبة الشديدة في التدخين الإلكتروني، ويجعل من الصعب على المستخدم الإقلاع عنه.
السجائر الإلكترونية أفضل طريقة للإقلاع عن التدخين
وفي الوقت نفسه، تم الكشف عن أفضل الطرق للإقلاع عن التدخين في دراسة منفصلة، ووجدت الدراسة أن السجائر الإلكترونية هي أفضل وسيلة مساعدة على الإقلاع عن التدخين، في حين أن مجموعة من لصقات النيكوتين والعلكة تأتي بعدها مباشرة.
طرق فعالة للإقلاع عن التدخين
كما وجد الباحثون أن عقاراً يُدعى Champix، ويُسمى أيضاً الفارينكلين، هو أحد أكثر الطرق فعالية للمساعدة في محاولات الإقلاع عن التدخين، ولكن تم سحب الدواء من الاستخدام في المملكة المتحدة كإجراء احترازي بسبب وجود شوائب في الدواء.
وجدت المراجعة الجديدة أن ستة فقط من بين كل 100 شخص يحاولون الإقلاع عن التدخين دون أي مساعدات للإقلاع عن التدخين نجحوا في التخلص من هذه العادة.
لكن 14 من أصل 100 شخص حاولوا الإقلاع عن التدخين نجحوا في محاولتهم عندما استخدموا السجائر الإلكترونية، أو الفارينكلين، أو دواء منخفض التكلفة يسمى سيتيسين.
الإقلاع عن التدخين باستخدام بدائل النيكوتين
كانت 12 محاولة من أصل 100 محاولة للإقلاع عن التدخين ناجحة عندما استخدم الأشخاص العلاج المزدوج ببدائل النيكوتين، مثل الجمع بين الرقعة والعلكة.
كما يؤدي استخدام شكل واحد فقط من العلاج ببدائل النيكوتين إلى نجاح حوالي تسعة من كل 100 شخص في الإقلاع عن التدخين، وفقاً للدراسة التي نُشرت في قاعدة بيانات كوكرين للمراجعات المنهجية.
