إعادة توجيه مهمة OSIRIS إلى كويكب أبو فيس

منوعات

وكالة ناسا تعيد توجيه مهمة OSIRIS إلى كويكب خطير يقترب من الأرض

9 تشرين الأول 2023 22:34

كويكب أبوفيس هو الهدف التالي لمهمة OSIRIS التاريخية التي أطلقتها وكالة ناسا، وهو اسم بشع لكويكب شرير، لقد تم استعارة هذا الاسم من إله الشر المصري قبل عقدين من الزمن عندما اكتشف علماء الفلك هذا الكويكب لأول مرة.

خطر اصطدام كويكب أبو فيس بالأرض

ذات يوم، كان أبوفيس مصدراً لخوف وجودي، حيث كان من المتوقع أن يصطدم بكوكب الأرض في عام 2029، لكن التوقعات الحالية تقول أن هذا الاحتمال بعيد الحدوث، فلن يضرب الكويكب الأرض هذا القرن، لكنه سيقترب منها بشكل مثير للاهتمام، وفي 13 نيسان 2029، سيكون الجسم الفضائي سيئ السمعة مرئياً بالمنظار شرق المحيط الأطلسي بينما يقترب من أقمار الطقس الثابتة بالنسبة للأرض.

إعادة توجيه مهمة OSIRIS إلى كويكب أبو فيس

والآن، قام فريق من وكالة ناسا وجامعة أريزونا بإعادة توجيه مركبة فضائية لدراسة أبوفيس بشكل لم يسبق له مثيل، تمكنت مهمة OSIRIS-REx التابعة لوكالة ناسا، في 24 أيلول، من تحقيق هدفها النبيل: رحلة مدتها 7 سنوات عبر الفضاء إلى كويكب بدائي يسمى بينو، حيث جمعت العينات من سطحه وجلبتها إلى الأرض، وعندما هبطت كبسولة عينة الكويكب في ولاية يوتا الشهر الماضي، انضمت ناسا إلى النادي الذي كان حتى ذلك الحين حصرياً لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية JAXA، التي قام أسطول مركباتها الفضائية هايابوسا بأخذ عينات من كويكبات إيتوكاوا و ريوغو.

والآن، يتطلع المحقق الرئيسي لمهمة OSIRIS، دانتي لوريتا وفريقه، إلى المستقبل وهو يقع في أبوفيس، حيث انتهى الأمر، بالصدفة، ليكون أبوفيس أفضل مرشح لمهمة OSIRIS-REx القادمة.

شطب كويكب أبو فيس من قائمة الأجسام الخطيرة

ومرة أخرى، لأن هذا ربما يحتاج إلى تكرار: لن تتأثر الأرض، لحسن الحظ، باقتراب أبوفيس منها في 13 نيسان 2029، فعندما تم اكتشاف الكويكب في عام 2004، تزايدت المخاوف من أن الكويكب الذي يبلغ طوله حوالي 300 متر، وفقاً لوكالة ناسا، سوف يقترب بشكل غير مريح من كوكب الأرض في عام 2029، وكشفت البيانات البصرية والرادارية اللاحقة من الأرض لاحقاً أن الأمر لن يكون كذلك، حيث أظهر هذا التحليل أيضاً أن أبوفيس لن يشكل خطراً عندما يمر مرة أخرى في عام 2068 أيضاً، وتشير التوقعات إلى أن أبوفيس لن يضرب الأرض خلال القرن القادم على الأقل، وقد تم شطب الكويكب من قائمة الأجسام الخطيرة التي يحتفظ بها مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لناسا. 

المصدر: موقع Inverse