كيف يؤثر دخان حرائق الغابات على جودة الهواء في المنازل؟

منوعات

دخان حرائق الغابات يؤثر على جودة الهواء داخل المنازل لفترة طويلة

14 تشرين الأول 2023 15:49

يُظهر بحث تم نشره حديثاً من جامعة ولاية كولورادو حول جودة الهواء داخل المنازل، أن دخان حرائق الغابات قد يبقى في المنازل لفترة طويلة بعد إخماد الحريق الأولي أو بعد تغير اتجاه الرياح.

مخاطر دخان حرائق الغابات

تظهر النتائج، التي نُشرت في مجلة Science Advances، أن دخان حرائق الغابات يمكن أن يلتصق ببعض الأسطح مثل السجاد أو الستائر أو الطاولات، مما يزيد من تعرض من بداخلها ويحتمل أن يسبب مشاكل صحية حتى بعد القيام بالتنظيف الأولي بواسطة أجهزة تنقية الهواء، ومع ذلك، قالت البروفيسور "دلفين فارمر"، إن البحث يظهر أيضاً أن التنظيف البسيط للأسطح، مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية أو إزالة الغبار أو المسح، يمكن أن يقلل من التعرض ويحد من المخاطر.

وقالت فارمر: إن البحث يوضح التهديدات الصحية الخفية والمستمرة التي يواجهها الكثيرون في العالم بالنظر إلى زيادة حرائق الغابات خلال العقد الماضي.

تأثير دخان حرائق الغابات يبقى لفترة طويلة

وأوضحت فارمر، رئيسة قسم الكيمياء في جامعة كاليفورنيا: "يُظهر هذا البحث أن بعض الحرائق مثل حريق مارشال في كولورادو، وحرائق الغابات في كندا، والحرائق الأخيرة في هاواي تمثل احتمالات تعرض خطيرة ليس فقط عند حدوثها ولكن بعد ذلك بوقت طويل، تعد هذه الدراسة خطوة أولية رئيسية نحو توفير معلومات عملية وقابلة للتنفيذ حول كيفية حماية نفسك وتنظيف منزلك".

كيف يؤثر دخان حرائق الغابات على جودة الهواء في المنازل؟

ولفهم كيفية دخول الدخان إلى المباني وبقائه فيها بشكل أفضل، قام الباحثون بحرق رقائق خشب الصنوبر في منشأة اختبار سكنية خالية من الطاقة يديرها المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا NIST في ولاية ماريلاند، حيث يتم استخدام هذه المنشأة بشكل متكرر لدراسة كيفية تأثير الأنظمة المختلفة على طرق انتقال الطاقة والمياه والهواء عبر المنزل، وقال "داستن بوبينديك" الباحث البيئي في NIST الذي ساعد في تنسيق المشروع، أن الأدوات التفصيلية المتاحة لهذا العمل كانت مناسبة تماماً لهذا البحث.

وقال بوبندييك: "لقد سمحت المنشأة للباحثين بتتبع حركة وتحول المواد الكيميائية في الهواء وعلى الأسطح في الوقت الفعلي باستخدام أدوات قياس لا تتداخل مع سلوك الدخان".

دخان حرائق الغابات يبقى في المنازل لفترة طويلة

حدثت جلسات حقن الدخان هذه بانتظام على مدار عدة أيام، وقالت فارمر أن الكمية الإجمالية المطبقة كانت مماثلة أو أقل قليلاً من مستويات الجسيمات التي شوهدت خلال حرائق الغابات الكندية، ثم أجرى الفريق قياسات دقيقة لمستويات جودة الهواء وظروف الأسطح بعد فتح الأبواب والنوافذ الخارجية وتنظيف واستخدام أنظمة تنظيف الهواء الموجودة في المنزل.

وقالت فارمر: إن الفريق تمكن في الوقت الحالي من إظهار أن كمية الدخان الموجودة على الأسطح تتناسب مع مساحة السطح التي تم تنظيفها، وهذا يعني أن التنظيف البسيط ومعالجة المساحات الكبيرة ولكن غير الملحوظة على وجه التحديد والتي قد تحبس المركبات الضارة يمكن أن تكون مفيدة على الفور. 

المصدر: مجلة Science Advances