يجب أن يكون المجتمع مستعداً لتوفير الرعاية الصحية لعدد متزايد من الأشخاص المصابين بالخرف في المستقبل، وفي عام 2022، حذر الباحثون من أن عدد الأشخاص المصابين بالخرف في العالم قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050، وأن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من الخرف آخذ في الارتفاع.
إلا أن دراسة جديدة وجدت أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 90 عاماً يصابون بالخرف بشكل أقل اليوم مما كانوا عليه قبل 20 عاماً.
كبار السن أقل عرضة للإصابة بالخرف من ذي قبل
لقد زاد متوسط العمر المتوقع وعدد السكان، ومع وجود عدد أكبر من كبار السن بين السكان، فمن المعقول توقع إصابة المزيد من الأشخاص بالخرف.
انخفاض معدل الإصابة بالخرف بين سن الـ60 وحتى أكبر فئة عمرية
ولكن ليس فقط عدد كبار السن هو الذي يحدد عدد الأشخاص الذين سيصابون بالخرف في المستقبل، حيث يتعلق الأمر أيضاً بنسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 أو 80 عاماً الذين سوف يصابون فعلياً بالخرف.
حيث أظهرت دراسة نرويجية جديدة، هي الأولى من نوعها في النرويج، أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 90 عاماً يصابون بالخرف بشكل أقل اليوم مما كانوا عليه قبل 20 عاماً.
انخفاض معدل الإصابة بالخرف بين سن الـ60 وحتى أكبر فئة عمرية
تقول "بينتي جونسن" طبيبة وزميلة أبحاث في المستشفى الجامعي لشمال النرويج: "من سن الستين، وفي الواقع حتى أكبر فئة عمرية، انخفض معدل الإصابة في كل فئة عمرية، وهذه أخبار جيدة جداً للمستقبل"، وتعد الدراسة جزءاً من رسالة الدكتوراه الخاصة بها وتم نشرها في مجلة الزهايمر والخرف: التشخيص والتقييم ومراقبة الأمراض.
ارتفاع معدل الإصابة بالخرف
ومع ذلك، فإن عدد الأشخاص المصابين بالخرف في النرويج غير واضح، حيث تشير أحد التقديرات إلى أن هناك ما بين 70.000 إلى 80.000 شخص مصاب بالخرف، والذي تم تعديله لاحقاً إلى ما بين 80.000 و104.000، واستندت هذه الأرقام إلى دراسات أجريت في دول غربية أخرى وتم نقلها إلى النرويج.
ارتفاع معدل الإصابة بالخرف
وتقول جونسن: "لم نكن نعرف عدد الأشخاص المصابين بالخرف بشكل فعلي".
وفي عام 2021، تم نشر دراسة كبيرة تعتمد على دراسة صحة ترونديلاغ HUNT، وقد أدى هذا إلى اكتشاف أن ما يقرب من 101000 نرويجي مصابون بالخرف، بناءً على الأرقام النرويجية، ويمثل هذا زيادة بنسبة 25 % عما كان مفترضاً في السابق، وتقول جونسن: "لقد كان العدد أكبر بكثير مما هو عليه في البلدان الأخرى".
المصدر: مجلة الزهايمر والخرف