ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد رغم استخدام واقي الشمس

علوم

دراسة تحذر من الاستخدام الخاطئ للواقي الشمسي والوعي بتدابير الحماية من أشعة الشمس

30 تشرين الأول 2023 15:03

إن الأفراد الذين يتعرضون لأشعة الشمس بدرجات عالية ولمدة طويلة يميلون أيضاً إلى استخدام كمية أكبر من واقي الشمس ولكن ليس كمية كافية.

أظهرت دراسة جديدة أن معظم الناس لا يستخدمون ما يكفي من واقي الشمس ولا يرتدون ملابس مناسبة عند الخروج في الشمس لفترة طويلة، وحذرت من أن المنتج قد يمنحهم "شعوراً زائفاً بالحماية". 

ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد رغم استخدام واقي الشمس

يسلط البحث، الذي نُشر مؤخراً في مجلة السرطان، مزيداً من الضوء على حقيقة أن معدلات الإصابة بسرطان الجلد آخذة في الارتفاع عالمياً على الرغم من زيادة استخدام واقي الشمس، وهو أمر غريب يسمى "مفارقة واقي الشمس".

وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور "إيفان ليتفينوف" من جامعة ماكجيل في كندا: "المشكلة هي أن الناس يستخدمون الواقي من الشمس باعتباره بمثابة "وعد بالحماية" أثناء تسمير بشرتهم، ويعتقد الناس أنهم محميون من سرطان الجلد لأنهم يستخدمون منتجاً يتم تسويقه للوقاية من هذه الحالة".

وفي البحث، وجد العلماء أن الكنديين الذين يعيشون في المقاطعات التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالميلانوما، وهو أحد أكثر أشكال سرطان الجلد عدوانية، كانوا قد استخدموا واقي الشمس، وكانوا أكثر وعياً بالمخاطر الصحية للتعرض لأشعة الشمس، وأكثر ميلاً إلى الوقاية من أشعة الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية.

أهمية الوعي بتدابير الحماية من أشعة الشمس

بشكل عام، قام العلماء بتقييم البيانات من 22 مجموعة تركيز تضم 95 من سكان كندا، ووجد التحليل أنه على الرغم من زيادة الوعي والنية للحماية من الشمس، فإن الناس في هذه المقاطعات تعرضوا لمزيد من أشعة الشمس بسبب درجات الحرارة الأكثر دفئاً والميل إلى المشاركة في الأنشطة الخارجية، وفي تقييم آخر لأشخاص في المملكة المتحدة، وجدوا أدلة متناقضة على أن استخدام واقي الشمس مرتبط بشكل مدهش بخطر الإصابة بسرطان الجلد بأكثر من الضعف.

وأوضح الدكتور ليتفينوف: "تشير هذه النتائج المجتمعة إلى مفارقة في الواقي من الشمس، حيث يميل الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من التعرض لأشعة الشمس إلى استخدام كمية أكبر ولكن ليس كمية كافية من واقي الشمس أو غيرها من تدابير الحماية من الشمس، مما يوفر إحساساً زائفاً بالأمان".

يدعو العلماء إلى تدخلات جديدة، مع الأخذ في الاعتبار مفارقة الوقاية من الشمس، لمعالجة الفجوات المعرفية في مجال الحماية من الشمس والوقاية من سرطان الجلد.

وأضاف الدكتور ليتفينوف: "الواقي من الشمس مهم، ولكنه أيضاً الطريقة الأقل فعالية لحماية بشرتك مقارنةً بالملابس الواقية من الشمس، والواقيات من الطفح الجلدي، وتجنب الشمس، كما يمكن للناس، بل ويجب عليهم، الاستمتاع بالهواء الطلق، ولكن دون التعرض لحروق الشمس أو تسمير البشرة". 

المصدر: مجلة السرطان