الإعلامية نضال الأحمدية تدير مساحة عن القضية الفلسطينية بتميز لافت

إعلاميون وسياسيون ونشطاء يحددون موقفهم من القضية االفلسطينية

تميزت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية بإدارتها مساحة حول القضية الفلسطينية شهدت مشاركة واسعة من مختلف التوجهات، عبر إفساح المجال للجميع دون استثناء بطرح مواقفهم وآرائهم مهما كانت، فيما وضعت الإعلامية إيناس كريمة يدها على الجرح عبر مداخلة لاذعة خلال المساحة.

فقد أدارت نضال الأحمدية مساحة صوتية عبر تطبيق ( X ) تمحورت حول القضية الفلسطينية والأحداث في غزة بتميز لافت، واستمرت هذه المساحة لمدة 21 ساعة، وشهدت مشاركات كثيفة بعد توافد الكثير من الأصوات العربية من مختلف الدول كي يعبروا عن آرائهم ووجهة نظرهم وموقفهم من القضية الفلسطينية.

وتميزت الإعلامية نضال خلال المساحة عبر منحها الفرصة لجميع من يود المشاركة للتعبير عن رأيه في هذه القضية بحرية مطلقة دون حرج أو انتقاد أو أي محاولة لتكميم الأفواه، وفسحها المجال أمام الرأي والرأي الآخر بكل شفافية وبدون أي تحفظ.

إعلاميون وسياسيون ونشطاء يحددون موقفهم من القضية االفلسطينية

وشارك في المساحة عدد من المفكرين والمثقفين السعوديين والكتاب والإعلاميين اللبنانيين والعديد من الشخصيات العربية والفلسطينية، ومن ضمنهم رجل الأعمال والكاتب والناشط السياسي شادي منصور والإعلامية رابعة الزيات.

وأكدت الإعلامية رابعة الزيات في مداخلتها احترامها لكل الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحديث عن فلسطين واجب على كل المشاهير والمؤثرين العرب، خاصة بعد الحملات الممنهجة التي قسمت المشاهير والمؤثرين الأجانب بين داعم للكيان الإسرائيلي ومناد بالحرية لدولة فلسطين.

وبدوره أعرب السيد شادي منصور مؤسس دار " زمكان" للطباعة والنشر، عن استيائه الكبير من التخاذل والجبن المسيطر على شريحة واسعة من مشاهير الفن والمؤثرين العرب بشأن القضية الفلسطينية، مبديا غضبه من تصرفات مطربي الحفلات الغنائية ومن حججهم الواهية التي برروا فيها عدم إلغاء أو تأجيل سهراتهم الفنية.

وتضمنت المساحة مداخلات لنساء فلسطينيات شرحن فيها أوجاعهن وما يعانونه جراء الأحداث الراهنة، فيما تحدثت إحدى الفلسطينيات عن الألم الذي يعيشون به رغم وجودها في القدس وليس في غزة، مطالبة بأن لا نقول غزة فقط بل أن نقول فلسطين لأن فلسطين كلها تعاني الآن.

كما فسحت الإعلامية نضال المجال أمام أنصار المقاومة في لبنان ليتكلموا ويعبروا عن آرائهم وما يجول بخاطرهم من ذكر بطولات المقاومة وتضحياتها وإنجازاتها من تحرير جنوب لبنان إلى يومنا هذا، وجاء ذلك على الرغم من امتعاض بعض المشاركين الذي لم تلتفت له الإعلامية نضال وبقيت مصرة حتى اللحظة الأخيرة بأن تكون هذه المساحة مساحة للرأي والفكر بمعزل عن الاصطفافات السياسية.

وشهدت المساحة مداخلة لاذعة للإعلامية إيناس كريمة طغى عليها الغضب النابع من هول المصاب في غزة وطريقة تفاعل العرب معه، وهي التي لم تتوقف منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على غزة عن تقديم وتحضير وإدارة العديد من المساحات، وهي تدافع وتناصر أهل فلسطين بكل ما تملكه من قوة.

وأعربت الإعلامية إيناس كريمة خلال مشاركتها عن خجلها من وجود مساحات غربية خصصت للتضامن مع فلسطين في الوقت الذي تتوجه معظم المساحات العربية باستثناء الكويت لانتقاد حركة حماس.

وتكلمت بغضب عن محتوى هذه المساحات حينما يقول البعض عندما يجري الحديث عن بطولات حماس "صحيح ولكن"! مؤكدة بأن كلمة "لكن" هذه هي أسوأ ما سمعته في كل المساحات التي دخلت إليها لأن هذه الكلمة تنسف كل ما سبقها من كلام.

وهاجمت كلام البعض عن أن حماس هي التي بدأت هذه الحرب، متسائلة متى سينتهون عن هذا الخطاب، ولترد عليهم بأنه وبعد 75 سنة من احتلال فلسطين تقولون حماس بدأت الحرب!! وبعد كل هذه المدة تأتون الآن لمناقشة الإرهاب ومناقشة إن كانت حماس إرهابية أم لا، فأين أصواتكم ضد إسرائيل الإرهابية.

ولفتت إلى أنها وطيلة السنوات الماضية وهي تنادي وتتكلم عن فلسطين، يخرج مكون لبناني ليقول لها اذهبي وقاتلي في فلسطين، لتؤكد بلهجة حادة بأن هذا ليس من شأن هذا المكون، وليس مخولا بتصنيفها حينما يشير إليها بأنها توالي حزب الله أو إيران عندما تتحدث عن فلسطين، وخاطبتهم بالقول: "إن كنتم لا تملكون قضايا محقة.. فنحن نملك قضايا محقة نناضل لأجلها."

وأكدت بأنه وبغض النظر إن تضامن العرب مع الفلسطينيين أم لم يتضامنوا فمن يظن بأن الفلسطيني سيخسر قدرته على المقاومة فهو مخطئ.