دور البلاك بزيادة تسوس الأسنان وتشكل التجاويف

العلاقة بين تراكم البلاك وتسوس الأسنان

العلاقة بين البلاك وتسوس الأسنان تنبع إلى حد كبير من كيفية تفاعل البكتيريا الموجودة في البلاك مع الأطعمة التي نتناولها، ومع ذلك، فإن عوامل مثل عمر الشخص وما إذا كان يدخن أو يتناول أدوية معينة يمكن أن تلعب أيضاً دوراً مهماً في تسوس الأسنان الناتج عن البلاك.

بلاك الأسنان

البلاك عبارة عن طبقة عديمة اللون من البكتيريا التي تلتصق بسطح الأسنان وتحتفظ أيضاً بقطع من الطعام في الفم، للبدء في تشكيل طبقة رقيقة، حيث تقوم ميكروبات البلاك أولاً بدمج نفسها بين البروتينات الموجودة في اللعاب على سطح السن.

كيف تحدث تجاويف الأسنان

تحدث التجاويف، أو مناطق تسوس الأسنان، عندما تتلامس الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات النشوية، مثل الحلوى أو العسل أو الخبز أو الحبوب، مع بكتيريا البلاك، كما تقول الدكتورة "بورنيما كومار" الأستاذة في كلية جامعة ميشيغان، وصرح متحدث باسم جمعية طب الأسنان الأمريكية ADA، أنه عندما تتغذى هذه الميكروبات على السكر الموجود في تلك الأطعمة، فإنها تنتج أحماض تحطم مينا الأسنان، وهو الغطاء الخارجي الواقي للأسنان.

تأثير البلاك على تشكل تجاويف الأسنان

وقالت كومار: "نظراً لأن البلاك لزج، فإن الأحماض التي تنتجها البكتيريا الموجودة في البلاك يمكن أن تظل على اتصال بأسنانك لفترة طويلة، وبمرور الوقت، تكسر المينا، مما يخلق بيئة مثالية لتكوين التجويف، وعادة ما تتطور التجاويف على مدى فترة طويلة من الزمن وتستغرق من أشهر إلى سنوات لتتشكل".

تراكم البلاك يؤدي إلى تكسير مينا الأسنان

يرجع ذلك إلى البنية القوية للمينا، حيث تتكون الطبقة الخارجية للأسنان بشكل أساسي من معدن قوي يسمى فوسفات الكالسيوم، وهي أقوى الأنسجة في جسم الإنسان، وفقاً لمراجعة عام 2017 التي نشرت في مجلة Physiology Reviews، وهذا يسمح للمينا بحماية لب الأسنان الأساسي من التلف الناتج عن التغيرات في درجات الحرارة أو الصدمات الجسدية أو المواد الكيميائية الضارة.

الأحماض التي تنتجها بكتيريا البلاك أضعف من أن تستنفد المينا من جميع معادنها دفعة واحدة، ومع ذلك، إذا ظلت على اتصال بالأسنان لفترة كافية، فسوف تخترق الأحماض في النهاية المينا إلى الأنسجة الحساسة الموجودة تحتها.

العلاقة بين تراكم البلاك وتسوس الأسنان

جفاف الفم مرتبط بزيادة تسوس الأسنان

وقالت كومار إن بعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يعانون من حالة تسمى جفاف الفم، أكثر عرضة من غيرهم لتسوس الأسنان بسبب البلاك والجير، وهو عبارة عن لوحة صلبة لا يمكن إزالتها بالفرشاة العادية والخيط، ذلك أن اللعاب لا يساعد الأشخاص على مضغ الطعام وبلعه فحسب، بل يحمي الأسنان واللثة أيضاً عن طريق تقليل نمو البكتيريا الضارة والحفاظ على درجة حموضة محايدة في الفم، ويقوم بذلك عن طريق المساعدة في طرد الميكروبات والكربوهيدرات الغذائية من الفم وعن طريق توفير المركبات التي تبطئ نمو الميكروبات أو تمنع البكتيريا من الالتصاق بالأسنان.

ينجم جفاف الفم عن عوامل متعددة، بما في ذلك تدخين السجائر، والعلاج الإشعاعي المطبق على الرأس أو الرقبة، وبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومزيلات الاحتقان، ومدرات البول.