العلماء يكتشفون سببا رئيسيا للإصابة بالنزيف والسكتة الدماغية

اكتشاف آلية جديدة لحدوث النزيف الدماغي

أجرى فريق البحث بقيادة الدكتور "مارك فيشر" والدكتور "شيانغمين شو"، دراسة مبتكرة لمراقبة هذه الظاهرة، حيث قاموا بتحفيز الإجهاد التأكسدي في خلايا الدم الحمراء باستخدام هيدروبيروكسيد ثلاثي بوتيل، ووسموا هذه الخلايا بعلامة الفلورسنت، ثم حقنوها في الفئران.

وشهد العلماء توقف خلايا الدم الحمراء هذه في الشعيرات الدموية في الدماغ، وتابعوا عملية إزالتها اللاحقة، وهو حدث رئيسي يؤدي إلى النزيف.

تتحدى نتائج الدراسة الافتراض القديم بأن النزيف الدماغي يرجع فقط إلى إصابة الأوعية الدموية، وبدلاً من ذلك، لوحظ أن خلايا الدم الحمراء القديمة، عند تفاعلها مع الشعيرات الدموية في الدماغ، يمكن أن تبتلعها الخلايا الدبقية الصغيرة التي تتعامل عادة مع الحالات الالتهابية، مما يؤدي إلى حدوث نزيف في الدماغ.

علاقة تلف خلايا الدم الحمراء بحدوث النزيف الدماغي

يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة لفهم الحالات المرتبطة بالنزيف الدماغي الدقيق، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الزهايمر والسكتة الدماغية، وقال الدكتور فيشر: "قد يكون للنتائج التي توصلنا إليها آثار سريرية عميقة"، وشدد فيشر على أهمية عملية تلف خلايا الدم الحمراء في تطور النزيف الدماغي.

ويخطط فريق البحث لإجراء مزيد من الدراسة لفهم آلية عمل الشعيرات الدموية في الدماغ وعلاقتها بأشكال السكتات الدماغية الأخرى.

وخلاصة القول أن هذه الدراسة هي خطوة مهمة للأمام في علاج السكتة الدماغية والنزيف، كما تمثل هذه الدراسة تقدماً كبيراً في فهم صحة الدماغ، خاصة عند كبار السن، ومن خلال تحديد مصدر بديل لتطور النزيف الدماغي، فإن هذه الدراسة تمهد الطريق للعلاجات المستهدفة واستراتيجيات الوقاية، مما قد يفيد الملايين من الأفراد المتضررين من أمراض الدماغ المرتبطة بالعمر.