الأسباب التي تجعل الأفراد يقومون بعملية الشراء بشكل اندفاعي

الأسباب التي تدفعك للقيام بعملية الشراء الاندفاعي الأسباب التي تدفعك للقيام بعملية الشراء الاندفاعي

هل سبق لك أن دخلت أحد المتاجر وفي يدك قائمة مشتريات بسيطة، لتخرج بعربة مليئة بالمواد التي لم تكن تنوي شراءها أبداً؟ إذن، أنت لست الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة.

يعد الشراء الاندفاعي سلوكاً شائعاً قد يتركنا لاحقاً في حيرة من أمرنا بشأن عملية اتخاذ القرار والنفقات الناتجة عنه، وتظهر الأبحاث أنه على الرغم من أن عمليات الشراء غير المخطط لها ليست كلها متهورة، إلا أن عمليات الشراء الاندفاعي تتميز برغبة ملحة في امتلاك منتج ما وعادة ما تشعر بالندم بعد شرائها. 

الأسباب التي تدفعك للقيام بعملية الشراء الاندفاعي

فيما يلي ثلاثة أسباب تجعلنا غير قادرين على مقاومة إغراء الشراء الاندفاعي:

إليك 3 أسباب تجعلك تقوم بعملية الشراء الاندفاعي

القوة المقنعة للتسويق تدفعك الشراء

غالباً ما تكمن جاذبية الشراء المندفع في التأثير المنتشر للتسويق والإعلان، وتظهر الأبحاث أنه على الرغم من أننا نتمتع بالاستقلالية في قرارات الشراء، إلا أن الرسائل المصممة بدقة والأشكال الجمالية والموسيقى الجذابة والمفردات المنطقية أو العاطفية التي تستخدمها الإعلانات يمكن أن يتردد صداها لدى الفرد، مما يثير مشاعر مثل الفرح والحنين، وتذكره بالتطلعات والاحتياجات، مما يثير الرغبة الفورية لشراء منتج أو خدمة.

ويمكن لهذه الدوافع التي يسببها الإعلان أن تتجاوز عملية اتخاذ القرار العقلاني، وتشجع عمليات الشراء غير المخطط لها، خاصةً أن الوعد بالإشباع الفوري، إلى جانب الفوائد المتصورة التي تظهر في الإعلانات، يخلق شعوراً بالإلحاح والإثارة، مما يجعل المتسوقين أكثر عرضة للشراء الاندفاعي.

تستغل العديد من الإعلانات أيضاً الخوف النفسي من فقدان الفرصة، فعندما ينظر المشترون إلى الفرصة على أنها عابرة، فقد يتصرفون باندفاع لتجنب خسارتها لأنها فرصة قد لا تتكرر مرة ثانية في العمر.

الحالة النفسية للمشتري تؤثر عل عملية الشراء

تظهر الأبحاث أن عمليات الشراء الاندفاعية عادة ما تكون مدفوعة بالعاطفة وتدل على مستويات منخفضة من ضبط النفس، حيث تضعف القدرة المعرفية لتقييم عواقب الشراء، وتنشأ معضلة بين البحث عن المكافأة الفورية مقابل التفكير في العواقب السلبية المحتملة على المدى الطويل لشراء المنتج.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير دراسة أجريت عام 2021 إلى أن المستويات الأعلى من التوتر والعزلة الاجتماعية، إلى جانب فترات طويلة من وقت الفراغ، يمكن أن تخلق ميول تسوق غير صحية، كما تم ربط العوامل النفسية مثل انخفاض مستوى الرضا عن الحياة واحترام الذات، إلى جانب ارتفاع مستويات القلق والملل والاكتئاب والميول المادية والمتعة، بالشراء الأكثر اندفاعاً.

وتظهر الأبحاث أيضاً أن الأفراد غالباً ما يتسوقون كآلية للتكيف للتغلب على الحزن واستعادة الشعور بالسيطرة الشخصية عن طريق إساءة استخدام سلطتهم لاتخاذ خياراتهم الخاصة في تجربة التسوق، ويبدو أن أصل مشكلة الشراء الاندفاعي تكمن في الحالة العاطفية للفرد وتصوره لحياته.

الأسباب التي تجعل الأفراد يقومون بعملية الشراء بشكل اندفاعي

بيئة التسوق الجذابة تدفعك للشراء

يمكن لأجواء المتجر وطريقة عرضه للبضائع أن تؤثر أيضاً على العواطف والقرارات، مما يؤدي إلى الشراء الاندفاعي، فعلى سبيل المثال، عندما تشاهد عروض ولافتات جذابة ومنسقة بشكل استراتيجي تسلط الضوء على تخفيضات سريعة على علامة تجارية للساعات الراقية، وعلى الرغم من أنك لم تكن تنوي شراء ساعة عند وصولك لأول مرة، إلا أن جاذبية امتلاك ساعة فاخرة بجزء بسيط من السعر العادي، بالإضافة إلى الشعور بالإلحاح الناتج عن طريقة عرض البضائع، يقنعك بإجراء عملية شراء غير مخطط لها ومندفعة.

ووجدت دراسة أجريت عام 2019 أن العروض الترويجية للمبيعات داخل المتجر، مثل "اشتر واحدة واحصل على الثانية مجاناً"، والحسومات تحفز سلوك الشراء الاندفاعي، كما تظهر الأبحاث أن عمليات الشراء التي تتم في المتاجر الفعلية عادة ما تكون أكثر اندفاعاً من عمليات الشراء عبر الإنترنت، حيث أن بيئات الحياة الواقعية تشغل الحواس الخمس، مما يوفر مستوى من التحفيز لا يمكن أن يضاهيه التسوق عبر الإنترنت. 

المصدر: Forbes