التعرض لخسارة مالية كبيرة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

العوامل الاقتصادية ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

ومع تشخيص إصابة أكثر من 50 مليون شخص بالخرف في جميع أنحاء العالم في عام 2019، ومع التوقعات يتضاعف هذا العدد ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، فإن فهم عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالخرف أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث أشارت الأبحاث السابقة إلى أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك الثروة والدخل، تلعب دوراً مهماً في ظهور الخرف وتطوره.

العلاقة بين الضغط المالي وخطر الإصابة بالخرف

ومع ذلك، فإن التأثير المحدد للخسارة المالية المفاجئة والكبيرة، والمعروفة باسم "صدمة الثروة السلبية"، لم يتم التحقيق فيه بشكل شامل، وتهدف هذه الدراسة إلى سد هذه الفجوة، وفهم كيفية تأثير الضغط المالي على الصحة الإدراكية ومخاطر الإصابة بالخرف.

تم إجراء هذه الدراسة باستخدام بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، وهو مشروع طويل الأمد يتتبع جوانب مختلفة من حياة المقيمين في الولايات المتحدة الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وقد شملت هذه الدراسة 8082 مشاركاً، وكان متوسط عمر المشاركين 63.7 سنة، وكان نصف المشاركين من الرجال.

التعرض لانتكاسة مالية كبيرة يرتبط بإصابة كبار السن بالخرف

صدمة الثروة السلبية تزيد خطر الإصابة بالتدهور المعرفي

قام الباحثون بتقييم ثروة المشاركين، بما في ذلك الأصول الموجودة والديون، وحددوا صدمة الثروة السلبية بأنها خسارة 75% أو أكثر من إجمالي الثروة بين مقابلتين متتاليتين، وتم قياس الوظيفة المعرفية باستخدام مقابلة هاتفية تتضمن اختبارات مثل التذكر الفوري والبطيء، والقدرة على إجراء عمليات الطرح المتسلسلة، والعد التنازلي، وتم تحديد حالات الخرف بناءً على هذه الدرجات المعرفية.

التعرض لانتكاسة مالية كبيرة يرتبط بإصابة كبار السن بالخرف

ووجد الباحثون أن الأفراد الذين عانوا من صدمة الثروة السلبية لديهم احتمالية أكبر للإصابة بالتدهور المعرفي وتطور الخرف مقارنة بأولئك الذين حافظوا على وضع مالي مستقر، وكان هذا الارتباط واضحاً بشكل خاص لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً مما يشير إلى أن الضغط المالي قد يؤثر على الصحة الإدراكية.