نوع الميكروبيوم الموجود في السائل المنوي يؤثر على الخصوبة لدى الرجال

العلاقة بين ميكروبيوم السائل المنوي والخصوبة لدى الرجال

يوجد في السائل المنوي عدة مواد مساعدة للحيوانات المنوية مثل الإنزيمات والفركتوز وحمض الستريك، وهناك أيضاً الكثير من أنواع البكتيريا، مثل Lactobacillus و Enterococcus وغيرها.

افترض الباحثون أن الاختلافات في كمية أو نوع البكتيريا قد تؤثر على الخصوبة، وقاموا بتجنيد 73 رجلاً كانوا إما يخضعون لاستشارة قطع القناة الدافقة أو لتقييم الخصوبة.

تعتبر هذه المجموعات بداية جيدة لمقارنة الاختلافات في الميكروبات الحيوية في السائل المنوي، حيث كانت إحدى المجموعات تعاني من أجل إنجاب الأطفال، بينما نجحت مجموعة أخرى في إنجاب الأطفال.

ركز الباحثون على حركة الحيوانات المنوية وتركيز الحيوانات المنوية، وقسموها إلى مجموعات بناءً على هذه السمات، ولكن كانت هناك بعض الاختلافات.

نوع ميكربيوم السائل المنوي مرتبط بالإصابة بالعقم

كان أولئك الأشخاص الذين لديهم تركيز غير طبيعي للحيوانات المنوية يمتلكون عدداً كبيراً من ميكروبات stutzeri و Fluorescens ولكن لديهم عدد أقل من ميكروبات putida، كما أن الأشخاص الذين يعانون من حركة غير طبيعية للحيوانات المنوية كان لديهم عدد كبير جداً من ميكروبات L. iners في سائلهم المنوي.

أكد الباحثون أن ميكروبات L. iners مثيرة للاهتمام بشكل خاص، فقد ركزت أبحاث أخرى على هذه البكتيريا بالتحديد في الخصوبة، ولكن فقط في الميكروبيوم المهبلي.

بكتيريا Lactobacillus في السائل المنوي تؤثر بشكل سلبي على خصوبة الرجال

وكتب الباحثون: "في دراسة شملت 25 زوجاً يخضعون للعلاج باستخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب، وجد الباحثون أن زيادة بكتيريا Lactobacillus داخل سوائل المهبل كانت مرتبطة بالعقم، وتمثل دراستنا التقرير الأول عن وجود علاقة سلبية بين بكتيريا Lactobacillus وخصوبة الذكور."

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاختلافات بين المجموعات صغيرة وأن التغيير في ميكروب واحد فقط قد يكون له أسباب معقدة، وقال "فاديم أوسادشي" المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو طبيب مسالك بولية مقيم في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "هناك الكثير مما يجب استكشافه فيما يتعلق بالميكروبيوم وارتباطه بالعقم عند الذكور، ومع ذلك، توفر هذه النتائج رؤى قيمة يمكن أن تقودنا في الاتجاه الصحيح لفهم أعمق لهذه العلاقة، حيث تتوافق نتائج بحثنا مع الأدلة المستمدة من دراسات أصغر وستمهد الطريق لتحقيقات مستقبلية أكثر شمولاً لكشف العلاقة المعقدة بين ميكروبيوم السائل المنوي والخصوبة".