عوامل ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بنوبات الصداع النصفي

علوم

عوامل ترتبط بالتنبؤ بموعد حدوث نوبات الصداع النصفي

27 كانون الثاني 2024 13:51

لا يتم تشخيص حالة الصداع النصفي في معظم الحالات ولا يتم علاجها أيضاً، وحتى عندما يتم علاجها، قد يكون من الصعب علاجها مبكراً بما يكفي بحيث يمكن إيجاد استراتيجيات فعالة لمنع النوبات، ولهذا السبب، تحاول دراسة جديدة اكتشاف طرق فعالة للتنبؤ بشكل أكثر دقة بموعد حدوث نوبات الصداع النصفي، وذلك من خلال استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتتبع النوم والطاقة والعواطف والتوتر، لتعزيز القدرة على منع النوبات، ونُشرت الدراسة في العدد الإلكتروني من مجلة Neurology، وهي المجلة الطبية التابعة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب.

عوامل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي

وجدت الدراسة أن نوعية النوم السيئة، وكذلك مدة النوم الأقل من المعتاد في الليلة السابقة، كانا مرتبطين بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي في صباح اليوم التالي.

كما ارتبط مستوى الطاقة الأقل من المعتاد في اليوم السابق بالإصابة بالصداع في صباح اليوم التالي.

ولم تؤد هذه العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي في فترة ما بعد الظهر أو في المساء، وكانت المؤشرات الوحيدة لصداع ما بعد الظهر أو المساء هي زيادة مستويات التوتر أو وجود طاقة أعلى من المتوسط في اليوم السابق.

دور إيقاعات الساعة البيولوجية للجسم في الصداع النصفي

وقالت مؤلفة الدراسة "كاثلين ميريكانغاس" من المعهد الوطني للصحة النفسية في ماريلاند: "هذه الأنماط المختلفة للتنبؤ بالصداع في الصباح وفي وقت لاحق تسلط الضوء على دور إيقاعات الساعة البيولوجية في الصداع، وقد تعطينا هذه النتائج فهماً أفضل للعمليات الكامنة وراء الصداع النصفي وتساعدنا على تحسين العلاج والوقاية".

شملت الدراسة 477 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 84 عاماً، بما في ذلك 291 مشاركة من الإناث، ومن خلال تطبيق على الهاتف المحمول، طُلب من المشاركين تقييم حالتهم المزاجية، وطاقتهم، وتوترهم، وحالات الإصابة بالصداع أربع مرات يومياً لمدة أسبوعين، وقام المشاركون أيضاً بتقييم جودة نومهم مرة واحدة يومياً وارتدوا أجهزة مراقبة النوم والنشاط البدني.

كان ما يقرب من نصف المشاركين يعانون من تاريخ سابق من الإصابة بالصداع النصفي و 59٪ منهم أصيبوا بنوبة صداع صباحية واحدة على الأقل أثناء الدراسة.

عوامل ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بنوبات الصداع النصفي

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من جودة نوم منخفضة بشكل عام في أي ليلة، لديهم فرصة متزايدة بنسبة 22٪ للإصابة بنوبة صداع في صباح اليوم التالي، كما ارتبط انخفاض جودة النوم المعتادة بزيادة احتمال الإصابة بنوبة صداع في صباح اليوم التالي بنسبة 18٪.

وبالمثل، ارتبط انخفاض المستوى المعتاد للطاقة في اليوم السابق باحتمال أكبر بنسبة 16٪ للإصابة بالصداع في صباح اليوم التالي، وارتبط ارتفاع متوسط مستويات التوتر والطاقة الأعلى بكثير من المعتاد في اليوم السابق بزيادة فرصة الإصابة بالصداع بنسبة 17% في فترة ما بعد الظهر أو المساء التالي.

وقالت ميريكانغاس: "من المثير للدهشة أننا لم نجد أي صلة بين أعراض القلق والاكتئاب لدى المريض، سواء كان لديه الكثير من الأعراض أو لديه مستويات أعلى من المتوسط من الأعراض، واحتمال تعرضه لنوبة الصداع النصفي في اليوم التالي، ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الصداع كان مرتبطاً بجودة النوم ذات التقييم الذاتي بدلاً من المقاييس الفعلية لأنماط النوم، وهذا يسلط الضوء على أهمية الحالة الجسدية والعاطفية في الأسباب الكامنة وراء الصداع النصفي". 

المصدر: مجلة Neurology