حالة من كل 10 حالات من الخرف تكون ناتجة عن تليف الكبد

علوم

دراسة جديدة: اعتلال الدماغ الكبدي مرتبط بالإصابة بالخرف

2 شباط 2024 11:37

توصلت دراسة جديدة أجريت على قدامى المحاربين الأمريكيين كبار السن، إلى أن واحداً من كل 10 أشخاص يتم تشخيص إصابتهم بالخرف، قد يكون لديهم في الواقع ضعف في الدماغ ناجم عن تليف الكبد، وتسمى هذه الحالة "اعتلال الدماغ الكبدي"، وغالباً ما تكون قابلة للعلاج، وذلك وفقاً لما أوضحه فريق من الأطباء، بقيادة الدكتور جاسموهان باجاج، من مركز ريتشموند الطبي في فيرجينيا.

اعتلال الدماغ الكبدي يسبب أعراض الخرف

ويخطىء بعض الأطباء عند تشخيصهم هذه الحالة على أنها (حالة خرف)، مما قد يؤخر علاج اعتلال الدماغ الكبدي لدى الكثيرين.

التشخيص المبكر لمشاكل الكبد يسهم في علاج عوامل التدهور المعرفي

وقال باجاج: "إن الاكتشاف المبكر لمشاكل الكبد يسمح بالتدخلات الناجحة ويفتح السبل لمعالجة العوامل القابلة للعلاج التي تساهم في التدهور المعرفي".

عوامل الإصابة بتليف الكبد

يمكن أن يكون لتليف الكبد، وهو تندب تدريجي وخلل في أنسجة الكبد، العديد من العوامل المساهمة، وتشمل هذه العوامل: " العمر، تعاطي الكحول، التهاب الكبد الفيروسي، قصور القلب الاحتقاني" وغيرها من الحالات الصحية، وأظهرت الأبحاث أن حوالي 30% من كبار السن يعانون من أحد أشكال أمراض الكبد.

تأثير تليف الكبد على صحة الدماغ

يمكن أن يؤثر تليف الكبد، على وجه الخصوص، على الدماغ، حيث يحدث اعتلال الدماغ الكبدي عندما يسمح الكبد المختل بتراكم السموم في الدم ثم تشق طريقها إلى الدماغ، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى نوبات من الهذيان أو الارتباك التي قد تشبه الخرف.

ومع ذلك، وفي حين يكاد يكون من المستحيل علاج الخرف، فإن اعتلال الدماغ الكبدي يمكن علاجه بسهولة باستخدام الأدوية التي تنظف الدم من السموم، وبدون هذا العلاج، يمكن للمرضى الذين يعانون من اعتلال الدماغ الكبدي أن يدخلوا في غيبوبة ويموتوا.

وصرَّح باجاج: "لذلك، فإن هذا الارتباط غير المتوقع بين الخرف وصحة الكبد يؤكد أهمية فحص المرضى بحثاً عن العوامل المساهمة المحتملة في التدهور المعرفي والتي يمكن علاجها".

يشار إلى أن الطبيب باجاج، قام بهذه الدراسة لأنه لاحظ شخصياً عدة حالات لاعتلال الدماغ الكبدي، حيث تم تشخيص إصابة اثنين من المرضى الذكور كبار السن بأنهم مصابون بالخرف المتزامن مع مرض باركنسون، ولكن بمجرد اكتشاف اعتلال الدماغ الكبدي وعلاجه، تعافى كلاهما، مع شفاء مريض واحد إلى درجة تمكنه من قيادة السيارة مرة أخرى، (وفقاً لتصريحات الدكتور جاسموهان باجاج).

المصدر: مجلة JAMA