إدمان الهاتف المحمول يؤثر على مستقبلات الدوبامين

علوم

صيام الدوبامين طريقة فعالة للتخلص من إدمان الهواتف الذكية

4 شباط 2024 15:11

تتفق معظم الدراسات على أن كل شخص منا يقوم بتفقد هاتفه كل 12 دقيقة، وبالنسبة للكثيرين منا، هذا هو أول شيء نقوم به في الصباح وآخر شيء نقوم به في الليل، وهو أمر مزعج ومستمر، ولكن لا يمكننا إيقافه.

عادة ما يتم إلقاء اللوم على جزيء واحد على وجه الخصوص في أي نوع من أنواع السلوك الادماني، وهو الدوبامين، حيث يُطلق على هذا الناقل العصبي اسم جزيء "الشعور بالسعادة" نظراً لدوره في نظام المكافأة في الدماغ.

لكن الأمر لا يتعلق بالمتعة فحسب، لكنه ينتج أيضاً عن حقيقة أن مستقبلات الدوبامين في الدماغ تتأثر أيضاً عندما تتوقع شيئاً ممتعاً، وهذا هو ما يجعلنا نتفقد هواتفنا باستمرار. 

إدمان الهاتف المحمول يؤثر على مستقبلات الدوبامين

وتقول الدكتور "آنا ليمبكي" أستاذة الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة ستانفورد: "تم تصميم ألعاب الهاتف المحمول وتطبيقات الوسائط الاجتماعية للحفاظ على هذا الإدمان، إن الهاتف الذكي يشبه إبرة تحت الجلد، حيث يوفر إمدادات لا نهاية لها من "الدوبامين الرقمي" لمليارات المستخدمين".

وتقول ليمبكي: "تنشط الوسائط الرقمية نفس الجزء من أدمغتنا مثل المخدرات والكحول، مما يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، ومع الاستخدام المتكرر، تتكيف أدمغتنا عن طريق تقليل تنظيم انتقال الدوبامين، وهو ما يمكنهم فعله عن طريق تقليص مستقبلات الدوبامين لديهم، ومع التعرض المستمر الكافي، تدخل أدمغتنا في حالة نقص الدوبامين، والتي تتميز بالاكتئاب والقلق والأرق والتهيج والرغبة الشديدة، وبمجرد حدوث ذلك، فإننا نلجأ إلى الوسائط الرقمية، ليس كأداة لإنجاز مهمة محددة، ولكن للخروج من حالة نقص الدوبامين والتوقف عن الشعور بالسوء".

صيام الدوبامين للتخلص من إدمان الهاتف المحمول

إحدى الأفكار التي يمكنك استخدامها للتخلص من إدمان الهاتف هي صيام الدوبامين، وهو شكل من أشكال التأمل أو العلاج السلوكي المعرفي، وهي ممارسة تحاول من خلالها الحد من الحوافز القهرية وتغيير السلوكيات، والفكرة هي أن تقوم بعزل نفسك بشكل واعي عن الأشياء التي تبالغ في الاهتمام بها، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، لفترة قصيرة.

يدعي المؤيدون لهذه الطريقة أن فترة قصيرة من الامتناع عن ممارسة الأشياء التي تشعر بالادمان تجاهها تسمح بالتفاعل بشكل أفضل مع الأشياء التي يحبونها بالفعل مع تطوير علاقة أكثر صحة مع التكنولوجيا. 

المصدر: موقع Science Focus