الفياغرا تقلل خطر إصابة الرجال بمرض الزهايمر

علوم

الرجال الذين يستخدمون الفياغرا أقل عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر

8 شباط 2024 13:51

يعرف الجميع أن مثبطات إنزيم الفوسفوديستراز من النوع 5، مثل الفياغرا، قادرة على علاج ضعف الانتصاب بشكل فعال، لكن دراسة أجريت على ما يقارب 270 ألف رجل أضافت إلى مجموعة الأدلة المتزايدة على أنها قد تقلل أيضاً من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

الفياغرا تقلل خطر إصابة الرجال بمرض الزهايمر

ودرس الباحثون في جامعة كوليدج لندن UCL 269.725 مشاركاً من الذكور في المملكة المتحدة، بمتوسط عمر 59 عاماً، مع عدم وجود دليل على إصابتهم بالضعف الإدراكي، ولكن تم تشخيصهم مؤخراً بأنهم يعانون من ضعف الانتصاب، وفي الدراسة التي استمرت خمس سنوات، قام الباحثون بفرز المشاركين إلى مجموعتين: أولئك الذين لديهم وصفات طبية لأدوية ضعف الانتصاب مثل السيلدينافيل، أي الفياغرا، بنسبة 55٪ من المشاركين، وأولئك الذين لم يتم علاج ضعف الانتصاب لديهم بنسبة 45%.

ووجد الباحثون أنه من بين 1119 مشاركاً أصيبوا بمرض الزهايمر، كان معدل انتشار مرض الزهايمر بين أولئك الذين يتناولون الفياغرا 8.1 حالة لكل 10000 شخص في السنة، مقارنة بـ 9.7 حالة لكل 10000 شخص في السنة بالنسبة لأولئك الذين لا يتناولون أدوية ضعف الانتصاب.

وعندما تم أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار، مثل العمر ونمط الحياة مثل التدخين واستهلاك الكحول، وجد الباحثون أن أولئك الذين يتناولون الأدوية لديهم خطر أقل بنسبة 18٪ للإصابة بمرض الزهايمر.

الفياغرا توفر نتائج واعدة لوقاية الرجال من الزهايمر

وقال الباحثون: "على الرغم من أننا نحرز تقدماً في العلاجات الجديدة لمرض الزهايمر والتي تعمل على إزالة لويحات الأميلويد في الدماغ للأشخاص الذين يعانون من المراحل المبكرة من المرض، إلا أننا بحاجة ماسة إلى علاجات يمكن أن تمنع أو تؤخر تطور مرض الزهايمر، وهذه النتائج مشجعة وتتطلب المزيد من البحث".

وبالإضافة إلى ذلك، كانت المخاطر أقل بين الرجال الذين تناولوا أكبر عدد من أدوية ضعف الانتصاب، أي 20 وصفة طبية أو أكثر خلال فترة الدراسة، وتشير البيانات أيضاً إلى أن الأدوية كان لها تأثير وقائي أقوى للرجال الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً أو أكثر، مقارنة بمن تقل أعمارهم عن 70 عامًا.

يذكر أن مثبطات إنزيم الفوسفوديستراز من النوع 5 أظهرت سابقاً نتائج واعدة في الدراسات على الحيوانات، لكن الأدلة على البشر لم تكن حاسمة.  

المصدر: مجلة علم الأعصاب