مستويات بروتين GFAP المرتفعة تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف

علوم

نوع محدد من البروتينات يستطيع التنبؤ بخطر الإصابة بالخرف قبل 10 سنوات من التشخيص

13 شباط 2024 15:21

قال باحثون من المملكة المتحدة والصين، يوم أمس الاثنين، إن دراستهم لمجموعة من عينات الدم المجمدة كشفت عن مجموعة من البروتينات التي قد تتنبأ بأشكال عديدة من الخرف قبل أكثر من 10 سنوات من تشخيص المرض.

وتعتبر هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Aging، جزءاً من بحث مستمر تجريه فرق متعددة لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالخرف باستخدام اختبار دم بسيط، وهو تقدم يعتقد العديد من العلماء أنه سيسرع من تطوير علاجات جديدة. 

تطوير اختبارات الدم التي تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف

في الوقت الحالي، يمكن لفحوصات الدماغ اكتشاف مستويات غير طبيعية من بروتين يسمى بيتا أميلويد قبل سنوات عديدة من تطور خرف الزهايمر، لكن الاختبارات مكلفة للغاية، ولذلك لا يستطيع معظم الناس إجراءها.

وقالت الدكتورة "سوزان شندلر" وهي طبيبة متخصصة في أمراض الخرف في جامعة واشنطن في سانت لويس، والتي لم تشارك في البحث: "بناء على هذه الدراسة، يبدو من المحتمل أنه سيتم تطوير اختبارات الدم التي يمكن أن تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف على مدى السنوات العشر القادمة، على الرغم من أن الأفراد المعرضين لخطر أكبر غالباً ما يواجهون صعوبة في معرفة ما الذي يجب القيام به لاحقاً".

وقال مؤلف الدراسة "جيان فينغ" من جامعة فودان في شنغهاي: إن مثل هذه الاختبارات مهمة للغاية وأشار إلى أنه يجري محادثات بشأن التطوير التجاري المحتمل لاختبار الدم بناءً على أبحاثهم.

العثور على بروتينات محددة تتنبأ بالإصابة بالخرف

وفي الدراسة، قام الباحثون في جامعة وارويك وجامعة فودان بدراسة 52645 عينة دم من مستودع أبحاث البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تم جمعها بين عامي 2006 و 2010 من أشخاص لم تظهر عليهم أي علامات للخرف في ذلك الوقت.

ومن بين هؤلاء، أصيب 1417 شخصاً في النهاية بمرض الزهايمر أو الخرف الوعائي أو الخرف لأي سبب، ودرس الباحثون بصمات البروتين الشائعة لدى هؤلاء الأفراد، وعثروا على 1463 بروتين مرتبط بالخرف، وصنفوها وفقاً لمدى احتمالية التنبؤ بالخرف.

مستويات بروتين GFAP المرتفعة تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تحمل دماؤهم مستويات أعلى من البروتينات GFAP، وNEFL، وGDF15، وLTBP2 كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، أو الخرف الوعائي، وكان الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من GFAP أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 2.32 ضعف، مما يؤكد نتائج الدراسات الأصغر التي أشارت إلى مساهمة هذا البروتين.

وقالت شندلر: إن أحد البروتينات التي حققت أداءً جيداً في التنبؤ بالخرف، والمعروف باسم "ضوء الخيط العصبي"، يستخدم بالفعل في العيادة لتشخيص ومراقبة بعض الحالات مثل التصلب المتعدد. 

المصدر: مجلة Nature Aging