مع ارتفاع معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم، تشير الأبحاث الجديدة إلى ارتفاع خطر ولادة جنين ميت لدى الأمهات المصابات بالسمنة، ومع ذلك، يقول الخبراء إن اللجوء إلى الولادة المبكرة يمكن أن تساعد في تقليل تلك المخاطر.
وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية اليوم الاثنين أن السمنة لدى الأمهات بمفردها إلى جانب عوامل الخطر الأخرى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وتعاطي المخدرات وارتفاع ضغط الدم المزمن، كانت مرتبطة جميعها بزيادة احتمال وفاة الجنين بعد 20 أسبوعاً من الحمل أو أنها تسبب ولادة طفل بوزن حوالي 500 غرام.
مخاطر السمنة لدى النساء الحوامل على الجنين
وقام الباحثون في جامعة دالهوسي ومستشفى أوتاوا وجامعة كوينز بتحليل بيانات ما يقرب من 700 ألف حالة ولادة، منها ما يقرب من 2000 حالة ولادة جنين ميت، في أونتاريو بكندا بين 1 نيسان 2012 و31 كانون الأول 2018.
وخلص الباحثون إلى أن النساء الحوامل اللاتي يعانين من أعلى درجات السمنة، أي مع مؤشر كتلة جسم BMI أكثر من 35.0، لديهم خطر إجمالي أكبر للإملاص من أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي، الذي يتراوح بين 18.5 و 24.9.
الأمهات المصابات بالسمنة أكثر عرضة لولادة جنين ميت
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتور "نائلة رامجي" أخصائية طب الأم والجنين في فريدريكتون، نيو ساوث ويلز، والأستاذ المساعد في جامعة دالهوزي: "ما وجدناه هو أن هناك مخاطر أعلى لولادة جنين ميت لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة، خاصة في المراحل الأخيرة من الحمل، وازدادت المخاطر طرداً مع زيادة مؤشر كتلة الجسم".
السمنة لدى النساء الحوامل تزيد خطر ولادة جنين ميت
وقالت رامجي أن خطر ولادة جنين ميت في حالات الحمل للنساء البدينات يزداد مع عمر الحمل، خاصة بعد 37 أسبوعاً من الحمل.
وقالت رامجي أيضاً أنه في حوالي الأسبوع 38، كان خطر ولادة جنين ميت لدى النساء الحوامل المصابات بالسمنة يتضاعف تقريباً إلى 2.5 ضعف، مقارنة بشخص لديه مؤشر كتلة جسم طبيعي، وكان الخطر أقرب بأربع إلى 4.5 ضعف خلال الأسبوع 40، وهو الموعد المحدد للولادة.
وقالت رامجي: "إن توقيت الولادة المبكر يمكن أن يقلل بالفعل من هذا الخطر لأن الخطر ليس مرتفعاً كثيراً عندما تتم الولادة أبكر قليلاً".
المصدر: مجلة CMAJ