فرنسا وألمانيا تتفقان على تطوير دبابة MGCS من الجيل التالي

الرصد العسكري

فرنسا وألمانيا تتفقان على تطوير دبابة MGCS جديدة لتحل محل دبابات ليوبارد و لوكلير

24 آذار 2024 15:55

وقعت فرنسا وألمانيا اتفاقية دفاع تاريخية ستمهد الطريق لمستقبل التكنولوجيا العسكرية من خلال تطوير دبابة القتال الرئيسية MGCS، وهي دبابة من الجيل التالي تهدف إلى إعادة تعريف الحرب المدرعة، وأعلن وزيرا دفاع البلدين في 22 آذار الجاري، أنهما انتهيا من تقسيم المهام التي ينطوي عليها مشروع MGCS، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في التعاون الدفاعي الفرنسي الألماني.

فرنسا وألمانيا تتفقان على تطوير دبابة MGCS من الجيل التالي

وبموجب الاتفاقية، ستقود كل من شركتي الدفاع نيكستر Nexter من فرنسا، وKMW ورينميتال Rheinmetall من ألمانيا، عملية تطوير ثلث المكونات الرئيسية للبرنامج، وقد تم التأكيد على أن شركة نيكستر ستقوم بتصنيع 50% من الأنظمة، مع الحفاظ على الرصيد المتفق عليه في الأصل، على أن يتم تقسيم الحصة المتبقية بالتساوي بين الشركتين الألمانيتين، ومن المتوقع أن تدخل الوحدة الأولى من هذه المركبة القتالية المتقدمة الخدمة بحلول عام 2035.

وفي معرض تسليط الضوء على أهمية هذا التعاون، أكد وزير الدفاع الألماني بيستوريوس أن MGCS ستكون نموذجاً ثورياً، يختلف عن دبابات لوكلير Leclerc الفرنسية ودبابات ليوبارد Leopard 2 الألمانية، وستتميز بالتقدم التكنولوجي الكبير، وعلق وزير الدفاع الألماني قائلا: "هذا ليس مجرد تحديث، بل هو قفزة جديدة تماماً في تكنولوجيا الدبابات".

وتحدث الوزير عن تفاصيل الاتفاقية قائلاً: "لقد اتفقنا على توزيع جميع المهام لهذا المشروع الكبير فيما يتعلق بما ستفعله ألمانيا وفرنسا، لقد وضعنا حدوداً واضحة، ولن يكون هناك مجال لأي سوء فهم"، ويشير هذا الوضوح والالتزام من كلا البلدين إلى نهج موحد نحو تحقيق تعزيز كبير في قدراتهما العسكرية.

مشروع دبابة MGCS اتفاقية دفاعية بين فرنسا وألمانيا

ولا يعد هذا التطور مجرد علامة فارقة في العلاقات الدفاعية الفرنسية الألمانية، ولكنه أيضاً خطوة استراتيجية لتعزيز استقلالية الدفاع في أوروبا، ومن خلال تجميع الموارد والخبرات والقدرات الصناعية، ترسي فرنسا وألمانيا سابقة للتعاون الدفاعي الأوروبي، بهدف تقديم منصة تخدم الاحتياجات المستقبلية لقواتهما المسلحة وربما قوات الحلفاء الأوروبيين الآخرين.

ومع تقدم مشروع MGCS نحو الموعد النهائي الطموح في عام 2035، ستراقب مجتمعات الدفاع في كلا البلدين وفي جميع أنحاء أوروبا عن كثب، حيث تعد هذه الدبابة من الجيل التالي بأن تغير قواعد اللعبة في الحرب البرية، بفضل قدراتها المتقدمة الموعودة وإمكانية تعزيز حقبة جديدة من تطوير تكنولوجيا الدفاع التعاوني في القارة العجوز.

المصدر: موقع Army Recognition