تأثير صحة الفم على توازن مستويات التمثيل الغذائي

علوم

الالتهابات الفموية تزيد السمات الأيضية الضارة

23 أيار 2024 08:13

توصل باحثون من جامعة هلسنكي ومعهد كارولينسكا وجامعة غراتس الطبية في دراسة نشرت في مجلة أبحاث طب الأسنان إلى وجود ارتباط بين الالتهابات الفموية والسمات الأيضية الضارة.

الالتهابات الفموية والسمات الأيضية الضارة

وقال البروفيسور بيركو بوسينن من جامعة شرق فنلندا: "إن هذه الملاحظات جديدة، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من الدراسات التي تربط بين السمات الأيضية  واسعة النطاق والتهابات الفم.

الالتهابات الفموية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

ترتبط الالتهابات الفموية المتقدمة مثل الآفات اللبية والتهاب اللثة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى الرغم من أن الآليات الكامنة وراء هذه الارتباطات غير واضحة بعد، إلا أن سوء صحة الفم  ربما تؤدي إلى حدوث التهاب جهازي.

دراسة ارتباط التهابات الفم بالسمات الأيضية الضارة

شملت الدراسة الحالية 452 من المرضى في منتصف العمر وكبار السن و 6229 مشاركاً من بيانات المسح الصحي لعام 2000، وفي عام 2011، قدم 4116 مشاركاً في برنامج Health 2000 عينة للدراسة، وتم تحديد تركيزات المصل المكونة من 157 مستقلب والتي تعكس خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مستقلبات الدهون والغلوكوز والأجسام الكيتونية والأحماض الأمينية، باستخدام طريقة التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي.

تم جمع الإشارات التي تصف حالة صحة الفم عند بداية الدراسة من خلال الفحوصات السريرية والشعاعية، وشملت تلك الإشارات التي تصف حالة اللثة، مثل النزيف عند الفحص، وعمق فحص اللثة وفقدان العظام السنخية، وشملت الإشارات المتعلقة بالتسوس حشوات قناة الجذر، والتخلخلات القمية وآفات التسوس، وقام العلماء بإجراء تحليل دقيق للعلاقة بين السمات الأيضية وصحة الفم، وركزت على ما إذا كانت التهابات الفم تتنبأ بمستويات السمات الأيضية أثناء فترة المتابعة. 

ومن بين 157 قياس استقلابي، زادت شدة فحص عمق اللثة بالتزامن مع 93 مستقلب، والنزيف عند الفحص مع 88، وعبء التهاب اللثة مع 77 مستقلباً، ومن بين العوامل المرتبطة بالتسوس، ارتبطت حشوات قناة الجذر مع 47 مستقلباً، وحشوات قناة الجذر غير الكافية مع 27 مستقلباً، وارتبطت آفات التسوس مع 8 قياسات استقلابية، وكانت هذه السمات الأيضية نموذجية للالتهاب، وبالتالي أظهرت ارتباطات إيجابية مع درجة تشبع الأحماض الدهنية ومستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة VLDL، وارتباطاً سلبياً مع معلمات البروتين الدهني عالي الكثافة HDL.

وكتب الباحثون: "قد تفسر الالتهابات الفموية جزئياً مستويات الدهون غير الصحية، لذلك فإن التهابات الفم تمثل عامل خطر كبير على الصحة، والأهم من ذلك أنها قابلة للتعديل من خلال الوقاية والعلاج المبكرين.

مجلة أبحاث طب الأسنان