فوائد القيلولة القصيرة في تعزيز اليقظة والإبداع وتحسين الأداء اليومي

فوائد القيلولة القصيرة فوائد القيلولة القصيرة

تأخذ كندرا كينغ  قيلولة قصيرة في فترة ما بعد الظهر في معظم الأيام منذ أن بدأت العمل من المنزل، عادة لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة.

أهمية القيلولات القصيرة

وقالت كينغ وهي كاتبة من فيلادلفيا: "كثيرا لا أذهب بنية أخذ قيلولة، بل للاستلقاء والراحة، ثم أجد نفسي أغفو وأستيقظ وأنا أشعر بالنشاط والانتعاش لمواصلة يومي."

لم تدرك كينغ أنها تأقلمت بشكل طبيعي مع الروتين الذي يوصي به خبراء النوم، أو أن الباحثين يقولون أن القيلولات القصيرة تحسن المهارات الحركية، وتعزز الذاكرة، وتزيد من الإبداع، رغم أنها شعرت بذلك.

وقالت: "أنا بالتأكيد أكثر إبداعا بعد القيلولة."

أهمية قيلولة اليقظة

ذلك لأن ما يُعرف باسم "قيلولة الطاقة" التي تستغرق أقل من 30 دقيقة تسمح للدماغ بالراحة بطريقة تجعلك أكثر يقظة، وفقا للخبراء، لأن هذه القيلولة ليست طويلة بما يكفي لتجعلك تنزلق في نوم أعمق يجعلك تشعر بالخمول بعد الاستيقاظ.

وقال جيمس ماس، الذي أمضى 48 عاما في دراسة النوم كأستاذ في جامعة كورنيل: "نعلم أنها وسيلة سهلة ومفيدة لتعزيز اليقظة والتركيز والإنتاجية والإبداع والمزاج بسرعة، إنها ضربة رابحة".

كيف تؤثر القيلولة على إيقاع الساعة البيولوجية؟

أوضح ماس، مؤلف كتاب "النوم من أجل النجاح! كل ما يجب أن تعرفه عن النوم ولكنك متعب جدا لتسأل عنه"، أن الجميع تقريبا يمرون بفترة خمول في طاقتهم بعد الظهر، ويرجع ذلك إلى إيقاع الجسم اليومي، الذي يتضمن فترتين من النعاس كل 24 ساعة، إحداهما في الليل والأخرى بين حوالي الساعة 2 و 4 مساءً.

في ليلة نموذجية، يمر الناس بعدة دورات نوم تستغرق 90 دقيقة موزعة على خمس مراحل، من النوم الخفيف إلى النوم العميق، حيث يكون النوم الأعمق في منتصف الدورات، ويتبع النوم النهاري نفس الدورة، ولهذا السبب لا يوصي ماس بالقيلولات التي تستغرق ساعة، فالاستيقاظ من هذا النوم العميق قد يستغرق ما يصل إلى ساعة للعودة إلى الحالة الطبيعية، بسبب ما يُعرف باسم "خمول النوم".

القيلولات الأقصر تتضمن فقط المرحلة الثانية من النوم، والتي تكون مفيدة بشكل خاص لليقظة والذاكرة، كما قالت سارة ميدنيك، باحثة النوم في جامعة كاليفورنيا-إيرفين.

وقالت ميدنيك، مؤلفة كتاب "خذ قيلولة! غير حياتك": "إنه مثل وضع نفسك في وضع الطاقة المنخفضة لفترة قصيرة فقط والسماح لجسمك بالتعافي".

وأظهرت أبحاثها أن القيلولات تعمل بشكل أفضل من الكافيين والدواء الوهمي لتحسين الأداء المعرفي، وفي الواقع، فنجان القهوة في فترة ما بعد الظهر هو الأقل فعالية من بين الثلاثة.

وقالت: "لقد أظهرنا تأثيرات أفضل مع الدواء الوهمي على الأداء مقارنة بالكافيين، لذلك إذا كنت تعتقد أنك تحصل على الكافيين، فإنك ستؤدي بشكل أفضل مما لو كنت تتناول الكافيين بالفعل."

موقع Medical Express