محاضرة منافية للأخلاق في إحدى ثانويات طرابلس تهز لبنان وتثير ردود فعل غاضبة ووزارة التربية تتحرك

محاضرة جنسية في إحدى ثانويات طرابلس تثير الصدمة والغضب في لبنان محاضرة جنسية في إحدى ثانويات طرابلس تثير الصدمة والغضب في لبنان

شهد الشارع اللبناني صدمة مدوية، بعد فضيحة هزت الجسم التربوي، إثر إلقاء محاضرة جنسية منافية للأخلاق في إحدى ثانويات طرابلس، مما أثار ردود فعل غاضبة، وتحرك فوري من وزارة التربية.

محاضرة الفاحشة والشذوذ في ثانوية فضل المقدم في طرابلس

ووفق حساب وقائع على منصة إكس، فقد قامت امرأتان بالدخول إلى ثانوية فضل المقدم الرسمية للبنات في طرابلس، وتقديم نفسيهما بأنهما أستاذتين من الجامعة الأمريكية في بيروت، وزعمتا بأن الهدف من الجولة هو تعريف الطالبات بالجامعة الأمريكية وأشكال المنح التي تقدمها، فيما كانت الحقيقة مغايرة تماما وصادمة في محتواها.

فبعد نيل إذن الإدارة، طلبت الأستاذتان من أستاذة الصف الخروج منه، وعندها قامتا بإلقاء محاضرة على طالبات الصف الثاني الثانوي، تتضمن تشجيعا على الحرية الجنسية، والعلاقات مع الجنسين، والعلاقات الشاذة، وأساليب جذب الشباب، مع شرح ما وصفاه بمفاهيم الصحة الجنسية، إضافة إلى عرض صور جنسية صريحة وتوزيع مفكرات ممهورة بتوقيع جمعية مرتبطة بـAUBMC، تحوي على باركود يمكن الوصول من خلاله إلى روابط للتواصل مع الجمعية لتلقي النصائح والتوجيهات.

وقد عبرت إدارة المدرسة عن صدمتها مما حصل، مؤكدة أن الزيارة تمت بناء على إشعار رسمي من وزارة التربية، الأمر الذي زاد من خطورة وتداعيات القضية التي بدأت تتفاعل بقوة بين الأهالي والرأي العام.

التربية اللبنانية تتحرك بعد فضيحة المحاضرة الجنسية

وبعد تصاعد ردود الفعل على هذه الحادثة، أوقفت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، برنامج جلسات التوعية على المهارات الحياتية حول السلوكيات الخطرة، في ضوء حملة الاعتراض الكبيرة التي واجهت البرنامج في مدينة طرابلس، بسبب ما تضمنه من ترويج لأفكار تتنافى مع القيم التربوية والأخلاقية، وتؤثر بشكل مباشر على البيئة المدرسية وسلامة الطلاب النفسية والفكرية.

ولفت المكتب الإعلامي للوزيرة كرامي إلى أن الوزيرة كلفت أيضا مديرية التعليم الثانوي إجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات إصدار الموافقة على البرنامج وآليات تنفيذه.

وأشار بيان المكتب الإعلامي إلى أن الموافقة على هذا البرنامج تم منحها في عهد الوزارة السابقة.

استكار واسع لفضيحة المحاضرة الجنسية ودعوات للمحاسبة

وأثارت الحادثة ردود فعل شعبية ورسمية غاضبة، فقد عبرت العديد من الأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية عن رفضها القاطع لهذه الحادثة، مطالبين وزارة التربية بالكشف عن ملابساتها ومنع تكرارها مرة أخرى.

فقد علق القطاع التربوي في تيار الكرامة، على هذه الحادثة، مطالبا وزيرة التربية والأجهزة المختصة بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه إفساد المجتمع والأبناء والبنات مهما كانت المسوغات أو العناوين، وأن تتحمل الوزارة مسؤولياتها لجهة القيام بما يجب لتدارك حصول مثل هذا الأمر مرة أخرى.

كما طلب النائب إيهاب مطر من وزيرة التربية ريما كرامي إصدار بيان توضيحي لمعرفة حقيقة ما حدث، إثر المحاضرة التي حصلت في إحدى ثانويات طرابلس، حول مواضيع لا تمت للأخلاق الاجتماعية والدينية بصلة، خصوصا مع فتيات صغيرات لا يمكن التوجه إليهن بهذه المواضيع المريبة، مشددا على الرفض القاطع لهذا النوع من المواضيع.

وبدوره استنكر رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، هذا العمل المشين، مطالبا بالتحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورطهم بهذه الفضيحة وإنزال العقاب العادل بحقهم، خاصة وأن الأمر تكرر بأساليب تربوية واجتماعية متعددة توصل إلى الانحلال الأخلاقي تحت مسميات "التثقيف الصحي" و"الصحة الجنسية والصحة الإنجابية" وغيرها لإفساد الأسرة وبالتالي المجتمع وإدخال مفاهيم بعيدة كل البعد عن مبادئ الدين، ولا تمت بأي صلة الى الثوابت التربوية.

ومن جهته دعا قطاع الشباب والناشئة في الجماعة الإسلامية، إلى تحقيق شفاف لكشف الملابسات ومحاسبة المسؤولين، حرصا على سلامة الطلاب وصونا لقيم المجتمع، مطالبا الوزارة باتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.