كشفت وكالة بيلتا البيلاروسية الرسمية عن تسلم سلاح الجو البيلاروسي دفعة جديدة من المقاتلات الروسية المتطورة من طراز "سو-30 إس إم 2"، وذلك تنفيذا لعقد مبرم بين البلدين منذ عام 2017، وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن العدد الدقيق للطائرات في هذه الدفعة، تشير التقديرات إلى وصول طائرتين، في إطار خطة تسليم تشمل 12 مقاتلة بحلول نهاية العام.
تحديثات تكنولوجية ل سو-٣٠ إس إم ٢ ترفع الأداء القتالي
تعد سو-30 إس إم 2 نسخة مطورة من المقاتلة سو-30 إس إم والتي تعتمد بدورها على تصميم المقاتلة سو-30 إم كي آي المصنعة للهند وقد شملت التحديثات الرئيسية:
- محركات "إيه إل-41 إف 1 إس" التي توفر قوة دفع أكبر وعمرا تشغيليا أطول.
- رادار "إن-035 إيربيس-إي" القادر على رصد الأهداف الجوية من مسافة 400 كم ومتابعة 30 هدفا في آن واحد.
- نظام تحكم رقمي متطور وقدرات حرب إلكترونية محسنة بما في ذلك حاويات التشويش "ساب-518".
- إمكانية حمل صواريخ متطورة مثل "خ-47 إم 2 كينجال" (القادرة على ضرب أهداف أرضية وبحرية بدقة عالية).
بيلاروسيا تعزيز القدرات العسكرية في مواجهة الناتو
تأتي هذه الخطوة في إطار تعميق التعاون العسكري بين روسيا وبيلاروسيا، خاصة بعد التوترات المتصاعدة مع حلف الناتو، فقد سمحت بيلاروسيا مؤخرا بنشر أسلحة روسية متقدمة على أراضيها، مثل صواريخ "إسكندر" الباليستية، وأنظمة الدفاع الجوي "إس-400"، بالإضافة لأسلحة نووية تكتيكية كجزء من الاستراتيجية الدفاعية المشتركة.
كما شهدت القوات الجوية البيلاروسية تعزيزات سابقة بتسلم طائرات "ياك-130" للهجوم الخفيف ومروحيات "مي-35 إم" الهجومية، مما يعكس سعيا لتحل محل الطائرات القديمة مثل "ميغ-29".
ويعتبر هذا التعاون العسكري رسالة واضحة من روسيا تجاه الناتو، خاصة مع تصاعد الوجود الغربي في بولندا ودول البلطيق، وتظهر بيلاروسيا التزامها بكونها حليفا استراتيجيا لروسيا، مما يعزز قدرات الردع المشتركة في المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر عمليات التسليم في الأشهر المقبلة، في إطار جهود موسكو لضمان تفوق تقني وعسكري في مواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية.