الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية في مواجهة أنظمة الدفاع الحديثة

إيران والصواريخ الفرط صوتية.. هل أنظمة الدفاع مستعدة للتحدي الجديد؟ إيران والصواريخ الفرط صوتية.. هل أنظمة الدفاع مستعدة للتحدي الجديد؟

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتطور الصواريخ الفرط صوتية (Hypersonic Weapons)، يزداد السؤال حول قدرة أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية على التصدي لهذه التهديدات الجديدة، خصوصا بعد استخدام إيران لصواريخ فرط صوتية ضد إسرائيل، في خطوة تعد الأولى من نوعها على الصعيد الإقليمي.

قدرة أنظمة الدفاع التقليدية على مواجهة التهديد الفرط صوتي

تنقسم الصواريخ الفرط صوتية إلى نوعين رئيسيين:

١-الصواريخ الانزلاقية الفرط صوتية (HGVs): تطلق من صاروخ تقليدي وترتفع إلى الغلاف الجوي لتنزلق بسرعة فائقة نحو هدفها مع القدرة على المناورة.

٢-الصواريخ الفرط صوتية الطائرة (Hypersonic Cruise Missiles): تطير بمحركات نفاثة فرط صوتية على ارتفاع منخفض وتتميز بالدقة والسرعة.

وتبلغ سرعتها أكثر من 6,000 كيلومتر في الساعة، مع قدرة كبيرة على المناورة والتخفي.

وتواجه أنظمة الدفاع التقليدية مثل باتريوت وإس-400 صعوبات كبيرة في اعتراض الصواريخ الفرط صوتية بسبب السرعة الفائقة التي تقلل وقت الكشف والاعتراض، والقدرة على المناورة التي تعقد عملية التتبع، والطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات.

إيران لاعب متطور في مجال الصواريخ الفرط صوتيةإيران لاعب متطور في مجال الصواريخ الفرط صوتية

في خطوة غير مسبوقة أكدت تقارير استخدم الحرس الثوري الإيراني صواريخ فرط صوتية في ضرب أهداف داخل إسرائيل في الاونة الأخيرة، ما يمثل تصعيدا نوعيا في سباق التسلح الإقليمي، وتبرز هذه الخطوة قدرة إيران المتنامية في تكنولوجيا الصواريخ عالية السرعة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويطرح تساؤلات جدية حول فاعلية الدفاعات الإسرائيلية وحلفائها.

وتسعى الدول الكبرى لتعزيز دفاعاتها باستخدام رادارات وأقمار صناعية متقدمة للكشف المبكر، وأنظمة اعتراض عالية السرعة ودقيقة، وتقنيات الاعتراض بالليزر والذكاء الاصطناعي لتحليل وتتبع مسارات الصواريخ، ورغم هذه الجهود يبقى تطوير دفاع فعال متكامل ضد الصواريخ الفرط صوتية تحديا مستمرا.

وتسعد العديد من الدول لتطوير أنظمة الدفاع والردع ضد الصواريخ الفرق صوتية، كالولايات المتحدة وروسيا والصين في صدارة تطوير أنظمة الدفاع والردع، وتبرز إيران نفسها كلاعب إقليمي متطور في مجال الصواريخ الفرط صوتية، ما يزيد التوترات الأمنية في الشرق الأوسط.