قناديل البحر الأرجوانية تغزو بحر إيجه

تحذير عاجل لزوار بحر إيجه قناديل سامة تنتشر بسرعة.. اكتشف طرق الحماية تحذير عاجل لزوار بحر إيجه قناديل سامة تنتشر بسرعة.. اكتشف طرق الحماية

تشهد مناطق واسعة من بحر إيجه هذه الأيام ظاهرة بيئية مقلقة تتمثل في الانتشار الكثيف لقناديل البحر الأرجوانية السامة، مما دفع السلطات المحلية وخبراء الأحياء البحرية لإصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين والسياح على حد سواء، ويعتبر قنديل Pelagia noctiluca المعروف باسم "القنديل اللاسع الأرجواني"، المسؤول الرئيسي عن هذه الظاهرة، حيث يتميز هذا النوع بلونه البنفسجي الجذاب وقدرته على إحداث لسعات مؤلمة قد تسبب مشاكل صحية خطيرة.

الخصائص البيولوجية للقنديل الأرجواني

ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن مرصد التنوع البيولوجي اليوناني، فإن أعداد هذه الكائنات البحرية تتزايد بمعدلات تفوق كل التوقعات، حيث تم رصد تجمعات كبيرة منها في مناطق متفرقة تمتد من خالكيدا وشمال خليج إيفيا وحتى جزر سبوراديس الشمالية مثل سكياثوس وسكوبيلوس. ويحذر المرصد من أن هذه الظاهرة قد تتفاقم مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحالي.

وينتمي هذا الكائن البحري إلى فصيلة القناديل التي تعيش في المياه المفتوحة، ويتراوح قطر جسده بين 6-10 سم، بينما قد تصل طول مجساته إلى 10 أمتار في بعض الأحيان، ويبدأ هذا القنديل حياته بلون برتقالي مائل للبني، ثم يتحول تدريجيا إلى اللون الأرجواني المميز عندما يصل إلى مرحلة النضج.

من الناحية الغذائية يعتمد هذا القنديل في نظامه الغذائي بشكل رئيسي على العوالق البحرية والقشريات وبيض الأسماك، مما يجعله عنصرا مهما في السلسلة الغذائية البحرية، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكائنات تمتاز بقدرتها على التوهج الحيوي في الظلام، وهي خاصية دفاعية تساعدها على حماية نفسها من المفترسات.

بؤر الانتشار الحالية للقنديل الأرجواني

بؤر الانتشار الحالية للقنديل الأرجواني

لا تقتصر هذه الظاهرة على المياه اليونانية فحسب، فقد سجلت العديد من الدول المطلة على البحر المتوسط مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا حالات انتشار مماثلة في السنوات الأخيرة, وفي الوقت الحالي تعتبر منطقة مضيق جبل طارق الأكثر تضررا على مستوى البحر المتوسط، أما في اليونان فقد سجلت أعلى معدلات للانتشار في المناطق التالية: خليج باغاسيتيك والسواحل الشمالية لجزيرة إيفيا وأرخبيل سبوراديس الشمالية وبعض المناطق الساحلية في شبه جزيرة بيلوبونيز.

ويحذر الخبراء من أن التيارات البحرية الشمالية السائدة خلال هذه الفترة من العام، إلى جانب الظروف الجوية الملائمة، قد تساهم في توسع نطاق انتشار هذه الكائنات نحو مناطق جديدة.

إجراءات وقائية للمصطافين وبروتوكول الإسعافات الأولية

وقد أصدرت السلطات الصحية مجموعة من التوصيات الهامة للمصطافين، أهمها ضرورة التحقق من اتجاه الرياح وقوة التيارات البحرية قبل النزول إلى الماء، وتجنب السباحة في المناطق التي تظهر فيها تجمعات للعوالق البحرية، والابتعاد فورا عن أي مناطق يظهر فيها القناديل البحرية، وعدم لمس القناديل حتى لو كانت جاثمة على الشاطئ أو تبدو ميتة، بالإضافة إلى ارتداء الملابس الواقية عند السباحة في المناطق المعرضة للخطر.

وفي حال التعرض للسعة قنديل البحر، ينصح باتباع الخطوات التالية:

1.غسل المنطقة المصابة بماء البحر فقط (تجنب استخدام الماء العذب)

2. تطبيق محلول مكون من ماء البحر وصودا الخبز بنسبة 1:1 لمدة 3 دقائق

3. استخدام بطاقة بلاستيكية نظيفة لإزالة الخلايا اللاسعة المتبقية

4. وضع كمادات باردة لتخفيف الألم والتورم

5. التوجه إلى أقرب مركز صحي في حال ظهور أعراض شديدة