أخبار لبنان

سمير جعجع يعرض على الحكومة 5 خطوات إنقاذية: معارضتنا ستكون شرسة

18 شباط 2020 13:13

أقرّ رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع بأنّ "الحكومة ملغومة بمستشارين لكنّها تبقى حكومة اختصاصيّين، مشيراً الى أن "القوات اللبنانية" تنتظر وتترقّب لمن ستكون الغلبة في النهاية للاختصاصيّين أم للمستشارين ...لتتحرّك".

أقرّ رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع بأنّ "الحكومة ملغومة بمستشارين لكنّها تبقى حكومة اختصاصيّين، مشيراً الى أن "القوات اللبنانية" تنتظر وتترقّب لمن ستكون الغلبة في النهاية للاختصاصيّين أم للمستشارين ...لتتحرّك".

وسأل ردًّا على المتردّدين الخائفين الّذين يتذرّعون من أنّ المعارضة لم تعد تمتلك عناصر قوّة للمواجهة، "ماذا لو استقال "حزب القوات اللبنانية" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​" و"​تيار المستقبل​" من ​المجلس النيابي​؟".

ورأى جعجع أنّ "مقدرات البلد ما زالت موجودة كذلك طاقاته البشريّة، وهي نقاط قوّته، فلا داعي للهلع.

وأشار الى أن المصادر الحيويّة للبلاد لا تزال قائمة، موضحاً أنها فقد بحاجة إلى تفعيل من شركات دوليّة لإدارتها مثل الاتصالات، المرفأ، "​كازينو لبنان​" والـ"ميدل إيست"، فيزيد إنتاجها، لافتاً الى أن الأهم يبقى "قرار سياسي شجاع".

وانتقد جعجع ما وصفه بـ"البيان الوزاري​ المطوّل للحكومة"، كما انتقد إجراءاتها المؤلمة قبل صدورها بالقول: "قبل ما تاخدوا إجراءات مؤلمة على المواطنين اعملوا هذه الإجراءات عليكن".

واستهزأ بنظريّة الـ"haircut"، مذكّراً بقول حاكم "​مصرف لبنان​" ​رياض سلامة​، "لا تخافوا نحن نملك 50 مليار دولار، مين قَدنا ما حدنا بيهِدنا".

وعن تعيين حسان دياب رئيس للحكومة استبعد جعجع أن يكون النائب ​جميل السيد​ هو من أتى بدياب رئيس للحكومة​ قائلاً: "فنّيص شو بدكن فيه، التركيبة صارت بقصر بعبدا".

الى ذلك عَرض جعجع على ​الحكومة الجديدة​ "5 خطوات إنقاذيّة، لا تحتاج إلى مؤتمر دولي ولا إلى استثمارات، بل إلى جلسة حكوميّة جدّية، حسب تعبيره.

1- إستبعاد موظّفي الدولة "اللي ما عندن شغل"، وهم معروفون بالاسم، و​لجنة المال​ ورئيسها شاهدان على الأرقام والأسماء. موضحاً إنّ عددهم 5800 موظّف.

2 - إيقاف المعابر غير الشرعيّة.

3 - إيقاف الهدر والفساد في ​الجمارك​ الّذي يكلّف ما يفوق الـ500 مليون أو المليار دولار سنويًّا.

4 - تشكيل هيئة ناظمة لقطاع الاتصالات​.

5 - تشكيل هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء​".

كما شدّد على أنّ ما وصفها بـ"الوقاحة في عرقلة تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء" بلغت ذروتها، وأنّ الأمر لم يعد مقبولاً.

وأعلن جعجع أنّه سيراقب عمل الحكومة وأداءها، ولن ينتظر طويلًا للانتقال إلى المواجهة القويّة الشرسة، حسب تعبيره.

وأكد أنّ "الإنتفاضة أصبحت واقعاً، وهي الشعلة المضيئة الأهم، والأكثر أهميّة تداعياتها الباقية في المستقبل"، مشيراً الى أن التدهور المالي لم تسبّبه ​الانتفاضة​ بل سرّعت به.

وعن طلب إسقاط رئيس الجمهورية من قِبل البعض في الحراك، نوّه إلى أنّه "إذا استطعتم الكشف عمّا سيكون هناك ما بعد هذا العهد، فسأقول لكم موقفي من هذا المطلب".

وعمّا إذا أصبحت جبهة المعارضة من الماضي، ذكر جعجع أنّ "تيار المستقبل" هو اليوم في المعارضة، وأنّ "الإشتراكي" أيضاً في المعارضة، مشيراً الى أن "القوات" عازمة على التنسيق معهما.

ونوه جعجع أنّ التصوّر الاستراتيجي العام الّذي يجمعه مع "المستقبل" و"الاشتراكي" لا يكفي، بل العبرة في التفاصيل، قائلاً: أي في العمل الحكومي وآدائه. وهذا كان خلافنا مع المستقبل في الحكومة السابقة".

متوجّهًا إلى الّذين يقولون إنّ خلاف "المستقبل" و"​التيار الوطني الحر​" سيقرّب رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ من جعجع، بالقول: "لن يقرّبنا خلاف الحريري مع "التيار الوطني"، بل سيقرّبنا من الحريري اتفاقنا على طريقة إدارة الدولة".

وهدد جعجع الحكومة بأنه لن يُمهلها وقتًا طويلًا، وإلّا سيدعو إلى انتخابات نيابية مبكرة إذا لم تتظهّر خطواتها العمليّة ويتظهّر عمل الاختصاصيّين فيها وليس عمل المستشارين.

إلى ذلك، بارك جعجع للحريري برئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​، بعدما خصّه بالتحية في مناسبة ​14 شباط​، قائلًا للاثنين معاً: "نحن أصدقاء بشكل دائم"، إلّا أنّه خصّ الحريري، الّذي لم يتّصل به يوم 14 شباط وفق ما كشف، كما لم يلاقه إلى "بيت الوسط" لأسباب أُخرى، بالقول: "الحريري يعلم أنّ القوات هي الوحيدة الّتي يستطيع أن يلقي كتفه على كتفها"، وركّز على أنّ "لبنان بلد العجائب".

وحول المطالبة بتغيير القانون الحالي للانتخابات اعتبر جعجع أن من يطالب بتغييره هو أكثر جهة لا تريد لهذه الانتخابات أن تحصل، موضحاً لأنّه "يعلم أنّ طرح ​قانون انتخاب​ي جديد أمر مستحيل في هذه الظروف وليس أولويّة".

وأكد جعجع أن طرح قانون انتخابي جديد سينتج خلافاً كبيراً بين كلّ الأفرقاء، لأنّ لا إجماع على قانون واحد، كاشفًا عن أنّ "القوات متّجهة إلى انتخابات نيابية مبكرة، ضامنة تزايد حصّتها، وأنّ "التيار الوطني الحر" لن يكون في أفضل حال لو حصلت تلك الانتخابات، فيما الحريري سيستعيد جمهوره في الانتخابات المقبلة، إذا ما أكمل كما بدأ في 14 شباط الحالي" حسب تعبيره.

وعن العلاقة بين "القوات" و"التيار"، أوضح أنّ "لا علاقات على المستوى السياسي بين الجانبين، فيما على مستوى القاعدة فهي جيّدة، قائلاً: "من أراد أن يقرّب القوات من التيار فليفتح موضوع قانون انتخاب جديد".

 

النهضة نيوز