لا يزال حدث قص السياج الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، يستحوذ على اهتمام الخبراء والمحللين العسكريين الاسرائيليين، فقد افرد موقع واللا العبري مساحة واسعة على صفحته الرئيسية لتحليل الحديث.

وكتب المحلل العسكري لموقع واللا المقرب من الجيش الإسرائيلي أمير بحبوط أن جيش الاحتلال تفاجأ من قيام عناصر من حزب الله بقص السياج الفاصل، وقد أخذ الرسالة اللبنانية على محمل الجد.

خاص تبادل الرسائل بين حزب الله و"إسرائيل" في زمن كورونا.. الإعلام العبري: "شوفوا حذرناكم"

وقال بحبوط أنه لم يكن لدى "إسرائيل" أيّ تحذيرات استخباراتية قبل قص السياج الفاصل بين لبنان وفلسطين، في أعقاب التقارير التي تحدثت عن قيام طائرة مُسيّرة إسرائيلية باستهداف مركبة تابعة لحزب الله على الحدود السورية اللبنانية الأسبوع الماضي.

وأضاف محلل موقع واللا أن الجيش الاسرائيلي: "توقع  ردًا على ذلك من قبل حزب الله  ولكن لم يتصور أن يكون الرد بهذه الطريقة وبهذا المكان"

 وبحسب تحقيقات الاحتلال الأولية، فقد رصد جنود الاحتلال اقتراب عدد من الأشخاص إلى السياج الفاصل بين فلسطين ولبنان في نقطتين من أصل الثلاث النقاط التي جرت فيها عمليات القص، في حين تم اكتشاف النقطة الثالثة بعد لمس أحد الأشخاص السياج الالكتروني والذي بدوره أعطى انذارًا، وفي أعقاب ذلك تم استدعاء قوات إلى المكان، وتم إطلاق طائرة مُسيّرة بأجواء المنطقة، وتم إطلاق عددًا من قنابل الإنارة.

وأشار بحبوط إلى أن  تقديرات جيش الاحتلال ترجح أنه  لو نجح الأشخاص بعبور السياج، لواجهوا "الجيش" بعد وقتٍ قصير، ومع ذلك لم تنتهي كافة التحقيقات في الحادث، ولم يُقدمْ بعدُ التقرير النهائي إلى قائدِ المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال "أمير برعام".