متفرقات

إنشاء فريق من محققي أمراض الحيوان لمنع تفشي الأوبئة المستقبلية

28 نيسان 2020 14:48

في الوقت الراهن، يتم تدريب فريق مكون من محققي أمراض الحيوانات المعدية للكشف عن الأمراض الخطيرة و منعها من الانتقال إلى البشر، و ذلك بهدف تجنب تفشي الأوبئة الشبيهة بجائحة فيروس كورونا التاجي في المستقب

في الوقت الراهن، يتم تدريب فريق مكون من محققي أمراض الحيوانات المعدية للكشف عن الأمراض الخطيرة و منعها من الانتقال إلى البشر، و ذلك بهدف تجنب تفشي الأوبئة الشبيهة بجائحة فيروس كورونا التاجي في المستقبل.  
و وفقا للخبراء، فإن غالبية الأمراض المعدية الناشئة في فصيلة الفيروسات التاجية هي أمراض حيوانية تنتقل إلى البشر في الأساس. كما و سيعمل فريق خبراء هذا على الكشف عن تثلك الأمراض في جميع أنحاء منطقة آسيا و المحيط الهادئ لاكتشاف الأمراض الخطيرة منها و منعها من الانتقال من الحيوانات إلى البشر.  
يضم الفريق البحثي العلمي هذا أكثر من 40 خبيرا من الجامعات البيطرية في جميع أنحاء أستراليا و نيوزيلندا و آسيا و منطقة المحيط الهادئ، و الذي سيعملون جنبا إلى جنب مع ممثلين من منظمة الصحة العالمية و منظمة الأغذية و الزراعة التابعة للأمم المتحدة و المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض و منظمة TEPHINET، بهدف تعزيز قدرة القوى العاملة في مجال الطب البيطري.
و قد قال الدكتور نافنيت دهاند، الأستاذ المساعد في كلية العلوم البيطرية في جامعة سيدني الأسترالية و معهد ماري بشاير للأمراض المعدية و الأمن البيولوجي: "  "بعد مرور عام على استئصال حمى الخنازير الأفريقية الذي أصاب أكثر من ربع سكان الخنازير في العالم، و بعد أن قتل فيروس كورونا أكثر من 200 ألف شخص إلى الآن، لم يتم تزويد الأطباء البيطريين بأدوات التحقيق العلمي اللازمة لمراقبة أو دراسة الجائحة، و الذي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى ".
و أضاف الدكتور دهاند قائلا: " إن تفشي فيروس كورونا أكد مدى ضرورة و أهمية إنجاز مثل هذا العمل لحماية البشرية من مثل هذه الأوبئة، حيث يجب أن نبحث عن مسببات الأمراض نفسها في منبعها، في الحيوانات الأليفة أو البرية  قبل أن تنتقل إلى البشر ". 
يعد النمو السكاني و التحضر و زيادة السفر الجوي العالمي من بين العوامل التي تساهم في أمراض مثل فيروس كورونا، و التي تنتقل بسرعة عبر الحدود و يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
يضيف الدكتور دهاند قائلا: " إن هذه الأمراض يمكن أن تنتشر بسرعة عبر الحدود و لها آثار اقتصادية وصحية وخيمة، و نحن نكتشف و نتعلم ذلك بشكل يومي بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا العالمية. لكن يجب أن أؤكد أن تركيزنا على مراقبة الأمراض سيدعم السلطات البيطرية لتحديد أي تغيير في أنماط صحة الحيوان حتى يمكن اتخاذ التدخل المبكر و الإجراءات الوقائية لوقف انتشار المرض ".
تبلغ تكلفة البرنامج البحثي قرابة 4.3 مليون دولار، و الذي تم إطلاقه بتمويل من مركز المحيط الهادئ الهندي للأمن الصحي التابع لوزارة الخارجية و التجارة الأسترالية، سيستمر البرنامج لمدة ثلاث سنوات في عدة دول منها كمبوديا، فيجي، إندونيسيا، لاوس، ميانمار، بابوا غينيا الجديدة، الفلبين، جزر سليمان، تيمور ليشتي و فانواتو و فيتنام.

النهضة نيوز