حملة أمريكية لـ "شيطنة" الأمن اللبناني .. يعذبون المعتقلين بالكهرباء

تظاهرات وسط بيروت تظاهرات وسط بيروت "أرشيف"
أفرد موقع قناة الحرة الأمريكية مساحة واسعة على صفحته الرئيسية لاستهداف القوات الأمنية اللبنانية وفي تقرير مطول وموثق بشهادات مصورة التقت القناة الأمريكية بشابين من أقطاب الثورة خاضا تجربة الاست

أفرد موقع قناة "الحرة" الأمريكية مساحة واسعة على صفحته الرئيسية لاستهداف القوات الأمنية اللبنانية، وفي تقرير مطول وموثق بشهادات مصورة، التقت القناة الأمريكية بشابين من أقطاب "الثورة"  خاضا تجربة الاستجواب والتحقيق في المراكز الأمنية.

وقدم الشابان وهما علاء عنتر ومحمد السمور الذين اعتقلا بتاريخ 29 – 4 – 2020 وأطلق سراحهما في مطلع شهر مايو، شهادات حول التعذيب وسوء المعاملة التي لاقوها في السجون اللبنانية.

وزعم التقرير الأمريكي أن الشهادات التي أدلى بها المعتقلين هي جزء بسيط مما قاسوه في أقبية التحقيق، إذ جرى تهديدهم بالاعتقال من جديد في حال تحدثوا عن ما حدث معهم.

يقول علاء عنتر (23 عاماً) أنه كان من المشاركين في التظاهرات بساحة النجمة، وقد جرى اعتقاله بعد مجابهته عنصراً من الأجهزة الأمنية منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة صيدا، يكمل: حملوني إلى الشاحنة، وأبرحوني ضرباً حتى وصلت إلى المركز".

ولا يخلو تقرير موقع القناة الأمريكية من رسائل التحريض على القوى الأمنية والجيش اللبناني، إذ يركز على محاولة تغيير قناعة اللبنانيين في دور الجيش ووطنيته.

علماً أن اعتقال الشابين جاء على خلفية علاقتهم بالناشط ربيع الزين، المتهم بتنظيم مجموعات تمارس أعمال التخريب واثارة الشغب، حيث شهدت مدن طرابلس وبيروت موجات عنيفة من تخريب واجهات المحلات وحرق الممتلكات العامة.

لكن ومع إقرار الشاب عنتر بأنه التقى بربيع الزين سابقاً، إلا أنه نفى أية علاقة له بأعماله.

إلى جانب ذلك، تحدث تقرير "الحرة" عن دور الأجهزة الأمنية في قمع الاحتجاجات، وبدا لافتاً أن تركيز التقرير كان على مخابرات الجيش اللبناني، التي يتهمها بأنها تقتاد المتظاهرين من بيوتهم وفي وسط الظلام، وتمارس بحقهم التعذيب بالكهرباء.

ومع أن التقرير يقر بأن الجهات القضائية تجرم التعذيب، وشرعت بفتح تحقيق يؤكد أو ينفي مزاعم الشابين، إلا أنه يحاول تقديم البلاد على أنها "غابة" لا قانون فيها ولا نظام.

وتأتي هذه التقارير وسط محاولة وسائل إعلام دولية ومحلية شيطنة الأمن اللبناني، وتجريم قوات الجيش، وصولاً إلى دفع المتظاهرين لاستهدافهم بشكل مباشر، وقد سجلت القوى الأمنية اصابة المئات من عناصرها منذ بداية الاحتجاجات التي أخذت في كثير من الأحيان منحىً عنيفاً، تطور إلى الاشتباكات ورجم القوى الأمنية بالزجاجات الحارقة وحتى بالقنابل اليدوية.

النهضة نيوز - بيروت