يشعر الآباء بالقلق من أن قضاء الكثير من الوقت على هواتفهم الذكية له تأثير سلبي على علاقاتهم مع أطفالهم. ومع ذلك، فقد وجد تحليل شامل جديد نشر في مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي أنه من غير المرجح أن يكون الأمر سلبيا لهذه الدرجة.
وفي تحليل بيانات استطلاع على أساس الوالدين، اختبر المؤلفون 84 إمكانية مختلفة لتقييم ما إذا كان استخدام الهواتف الذكية يؤثر على تربية الأطفال أم لا، حيث وجدوا القليل من الأدلة الداعمة لسلبية الأمر.
وبناء على ذلك، ربط الباحثين احتمالية تأثير استخدام الهاتف الذكي لمدة طويلة على تربية وتنشئة الأطفال في الأسرة مع الوقت الذي يقضيه الوالدين على حساب وقت العائلة أو حال وجود خلافات أسرية أم لا.
وفي المستويات المنخفضة من قضاء الوقت على حساب وقت العائلة، ارتبط المزيد من استخدام الهواتف الذكية بتربية أفضل وليس أسوأ، فالهواتف الذكية تلعب أدوارها هامة ومتعددة في الحياة الأسرية، وعندما لا تؤثر بشكل كبير على وقت العائلة، قد يكون لها دور إيجابي في تجربة الأبوة والأمومة بالتأكيد.
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة، من قسم الصحة العقلية والتربية في معهد مينزيس بجامعة جريفيث بأستراليا، الدكتورة كاثرين موديكي: " إن التحدي الذي يواجهه الكثير من الآباء هو ارتباط التكنولوجيا المتزايد في عالمنا المعاصر وكيفية التفاعل مع الأسرع، والذي ينبع بشكل أساسي ورئيسي من الافتراض السابق لحصول مخاطر ومشكلات قد تؤثر على الأسر بشكل سلبي. ونتيجة لذلك، يمكن أن تصبح النتائج الصغيرة وغير المتكافئة محط اهتمام وسائل الإعلام وصناع السياسات والآباء".
وأضافت: "إن هذه تعتبر مشكلة كبيرة لأنها يمكن أن تحجب رؤيتنا في الوقت الذي نركز فيه على إيجاد طرق جديدة لمساعدة الآباء والعائلات بشكل هادف لتعزيز النتائج الإيجابية للتقدم التكنولوجي اليومي ففي دراستنا الجديدة، وجدنا القليل من الأدلة على المشاكل والتأثيرات السلبية لاستخدام الهواتف الذكية، وإننا نأمل أن تساعد هذه البيانات في دفعنا نحو محادثات بناءة ودقيقة بشكل أكبر حول تجارب العائلات المتنوعة مع التكنولوجيا، والمخاطر الفعلية المرتبطة بالتربية وتجربة الأبوة، وكيف يمكننا تقديم الدعم الأفضل أيضاً".
النهضة نيوز