الصين واميركا

أخبار

تصعيد اميركي خطير للضغط على الصين.. عقوبات جديدة بحجة استغلال مسلمي الايغور

1 آب 2020 21:13

كثفت الولايات المتحدة ضغوطها الاقتصادية على مقاطعة شينجيانغ الصينية يوم أمس الجمعة حيث فرضت عقوبات على شركة صينية كبيرة ومسؤولين بسبب ما وصفته بانتهاكات لحقوق الإنسان ضد مسلمي الأويغور والأقليات ا

كثفت الولايات المتحدة ضغوطها الاقتصادية على مقاطعة "شينجيانغ" الصينية يوم أمس الجمعة، حيث فرضت عقوبات على شركة صينية كبيرة ومسؤولين بسبب ما وصفته "بانتهاكات لحقوق الإنسان ضد مسلمي الأويغور والأقليات العرقية الأخرى في الصين".

وقد جاءت هذه الخطوة التي تعتبر أحدث ضربة للعلاقات الأمريكية-الصينية بعد أسبوع من إغلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب القنصلية الصينية في مقاطعة "هيوستن" الأمريكية، مما دفع "بكين" إلى إغلاق القنصلية الأمريكية في "تشنغدو".

هذا واصدرت وزارة الخزانة الأميركية بيانا ليلة أمس قالت فيه "أنها قد أدرجت شركة "شينجيانغ" للإنتاج والبناء العملاقة ضمن القائمة السوداء الخاصة بها، إلى جانب السكرتير السابق للحزب الشيوعي الصيني "سون غينلونغ"، ونائبه "بينغ غياروي"، وذلك بسبب اتهامات بممارستهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الأقليات العرقية وخاصة مسلمي "الإيغور" في مقاطعة "شينجيانغ".

بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان، أنّ "انتهاكات الحزب الشيوعي الصيني لحقوق الإنسان في "شينجيانغ" والصين ضد مسلمي "الإيغور" والأقليات المسلمة الأخرى على الأراضي الصينية يمكن وصفها بأنها وصمة هذا القرن".

أما على الجانب الآخر، فقد نفت الصين مرارا وتكرارا الاتهامات الغربية بسوء معاملتها للأقليات المسلمة، موضحة أنّ "المعسكرات التي تضم مسلمي "الإيغور" في مقاطعة "شينجيانغ" تقدم لهم تدريبا مهنيا وعمليا، كما أنها ضرورية لمحاربة التطرف في البلاد.

في حين وصف مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، (والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن إسمه بسبب سرية المعلومات)، شركة "شينجيانغ" للإنتاج والبناء "بالمنظمة "شبه العسكرية السرية" والتي تؤدي مجموعة متنوعة من الوظائف تحت السيطرة المباشرة للحزب الشيوعي الصيني"، متهما هذه الشركة بأنها "متورطة بشكل مباشر في تنفيذ جميع أعمال المراقبة الشاملة والاحتجاز والتلقين للحزب الشيوعي الصيني، الذي نعلم جميعا أنه يستهدف مسلمي "الإيغور" وأفراد الأقليات العرقية الأخرى في "شينجيانغ".

هذا واعتبر مسؤول أميركي سابق وخبير العقوبات في مركز الأمن الأميركي الجديد بيتر هاريل، أن " قرار يوم الجمعة من منظور اقتصادي، هو تصعيد خطير للضغط الأميركي ويرسل تحذيرا صارما للشركات التي لها نشاط مع الصين. فقد اتخذت إدارة ترامب مؤخرا عقوبات حقيقة وذات مغزى، على عكس العقوبات السابقة التي كانت مجرد عقوبات رمزية في المقام الأول".

النهضة نيوز