قال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السودانية أنه غير نادم على تأكيد وجود محادثات تطبيع بين السودان و إسرائيل، حتى بعد أن أدت تصريحاته إلى إقالته من منصبه في وقت سابق من الأسبوع الجاري. و قال حيدر بدوي صادق ، في لقاء مع إذاعة كان العبرية: " لست نادما على ما قمت به على الإطلاق ".
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم طرد صادق يوم الأربعاء الماضي ، بعد يوم واحد من قيامه بإثارة موجة دبلوماسية من خلال الكشف العلني عن محادثات التطبيع السودانية مع إسرائيل، والذي كان على ما يبدو دون إذن من رئيس الحكومة. حيث قال صادق لشبكة "سكاي نيوز عربية" يوم الثلاثاء أن السودان يتطلع إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، و قد توقع أن يتم توقيع معاهدة بين تل أبيب و الخرطوم بحلول نهاية العام الجاري أو أوائل عام 2021 . و قد جاءت تصريحاته وسط تكهنات محمومة بأن دولا أخرى قد تتبع نهج دولة الإمارات العربية المتحدة في التطبيع مع إسرائيل عما قريب.
و ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية يوم أمس الخميس أن وزير الخارجية بالوكالة عمر قمر الدين إسماعيل قد أصدر قرارا بإعفاء صادق من منصبه.
و في حديثه إلى إذاعة كان العبرية، قال صادق أنه قد سئم من إخفاء المحادثات مع "إسرائيل"، و التي أكدتها مصادر خارجية فقط ، و بعد أن طلب منه الصحفيون المحليون التعليق على ادعاء وزير المخابرات إيلي كوهين بأنه يمكن توقيع علاقات رسمية بين البلدين بنهاية في العام ، قرر المتحدث السابق أنه لم يعد بإمكانه الصمت عن الأمر.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح صادق أنه قد قبل اقالته ويعتقد أنه من المهم إدراج قضية التطبيع مع "إسرائيل" على جدول الأعمال الوطني . مضيفا : " إننا بحاجة إلى العمل على خلق خطاب عام بشأن هذه القضية ، حتى تصبح تلك المحادثات مع "إسرائيل" علنية . لكنني لا أفهم السبب الذي جعل تصريحاتي تلك تثير مثل هذه الضجة ، حيث أن السودان قد بدأت بالفعل تحسين علاقاتها مع "إسرائيل" قبل الإمارات العربية المتحدة بكثير! . كما أن الحكومة السودانية الحالية قد قدمت مؤخرا طلبا "لإسرائيل" لإرسال بعض من يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل ".
و أصر المتحدث المفصول على أن غالبة دول المنطقة لا تزال تسير في اتجاه تطبيع العلاقات بغض النظر عن أحداث الأسبوع الماضي ، و الدليل على ذلك هو أن الخرطوم لم تنف اتصالاتها مع تل أبيب .
وأضاف صادق : " يجب أن نكون شجعانا ، تماما كالرئيس البرهان الذي التقى بنتنياهو و مثل كبار المسؤولين الإماراتيين . فأنا أؤيد السلام مع "إسرائيل" بشدة ، وأؤمن أنه سيكون مفيدا جدا للسودان ، و آمل في زيارة "إسرائيل" في المستقبل . و لكن يجب على الجميع أن يعترف بحقيقة أن الأمر مجرد مسألة وقت . فنحن بصدد الانتهاء من كل شيء ، و قد شجعتنا الخطوة الإماراتية و ساعدت في تهدئة بعض الأصوات داخل الحكومة التي كانت تخشى رد فعل عنيف من قبل الشعب السوداني ".
النهضة نيوز - ترجمة خاصة