الدبلوماسية المستحيلة.. أزمة مضيق هرمز فوق طاولة المحادثات

اتهمت ايران جيرانها بجعل الجهود الدبلوماسية ( المحادثات )مستحيلة من خلال "تحركاتهم المتعجرفة والمتغطرسة" خلال اجتماع بين أكبر مسؤول أمني في طهران وكبير دبلوماسي عمان يوم السبت وسط أزمة ناقلة.

وأرسلت سلطنة عمان ، الوسيط السابق بين إيران وخصومها ، وزيرها المكلف بالشؤون الخارجية " يوسف بن علوي " , إلى الجمهورية الإسلامية وسط توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها ، بما في ذلك في الخليج.

و صرح الأدميرال علي شمخاني ، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ، خلال الاجتماع في طهران "أن بعض دول المنطقة لم تزيل إمكانية إجراء محادثات ديبلوماسية بسبب التحركات والسلوك المتسرع والمتغطرس فحسب، بل جعلت إدارة الأزمات الإقليمية تحدياً خطيراً".

شمخاني ، الذي تحدث بعد لقائه مع بن علوي ، انتقد خطة بريطانية لتحالف أوروبي لمرافقة ناقلات النفط في الخليج.
ونقل عن موقع التلفزيون الحكومي الإيراني قوله "يجب أن تستخدم التدابير الأمنية في المنطقة بقدرات محلية والتعاون بين دول المنطقة ، ولن يحقق تدخل الدول الأجنبية سوى زيادة المشاكل".

تصاعدت التوترات في الخليج منذ العام الماضي عندما سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران المبرم عام 2015  وفرض عقوبات على البلاد.

وردا على ذلك ، قالت إيران في مايو إنها ستتجاهل بعض القيود التي حددتها على برنامجها النووي وهددت باتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم تساعدها الأطراف المتبقية في الاتفاق ، خاصة الدول الأوروبية ، في التحايل على العقوبات الأمريكية.

تصاعدت التوترات أكثر في المنطقة مع سلسلة من الحوادث التي تنطوي على ناقلات وطائرات بدون طيار.

واتهمت الولايات المتحدة و المملكة العربية السعودية إيران بأنها وراء هجمات متعددة على ناقلات في الخليج في يونيو ، وهو ما نفته إيران .

في 19 يوليو ، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع العلم البريطاني على متنها طاقمها المكون من 23 فرداً في مضيق هرمز.

وقالت إيران : "على عكس القرصنة البحرية البريطانية ، التي احتجزت بشكل غير قانوني شحنة نفط إيرانية في جبل طارق ، كانت الخطوة الإيرانية قانونية تمامًا وتم تنفيذها من أجل تنفيذ القواعد البحرية والحفاظ على الأمن البحري الايراني ".

كما أجرى بن علوي محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران يوم السبت , حيث طالبت عمان بالإفراج عن الناقلة " ستينا إمبيرو " التي ترفع علم المملكة المتحدة ولندن وطهران لحل نزاعهما دبلوماسيًا .