زادت وتيرة التهديدات الإسرائيلة بشن عملية عسكرية مفاجئة ضد قطاع غزة، إذ تناوبت القيادات الإسرائيلة في التصريحات التي توعدت بأن تنتقم من المقاومة الفلسطينية بسبب استمرار اطلاق القذائف الصاروخية والبلالين الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، فبعد أن هدد وزير الحرب الإسرائيلي يوم أمس بأن الرد سكون صادماً ومؤلماً وأنه لا حصانة للقيادات الفلسطينية من الاغتيال في المرحلة المقبلة، أعاد اليوم التوعد بمعادلة جديدة مع قطاع غزة.
وقد صرح نفتالي بينيت وهو وزير الحرب الإسرائيلي بالقول بأن المعادلة تغيرت وأن جيش الإحتلال سيهاجم مصانع الذخيرة ومخازن السلاح في غزة، إذ سيحدد الجيش الساعة المناسبة للهجوم وستكون الضربة صعبة جداً.
اقرأ أيضاً: بعد تهديد نتنياهو.. المقاومة الفلسطينية تقصف مستوطنات الغلاف
الإعلام الإسرائيلي أيضاً مارس حملة تحريض تجاه القطاع، إذ قال موقع "حدشوت بتاخون سدي" أن :غزة تحتقر الحكومة الإسرائيلية وسكان الغلاف، العديد من الانفجارات سمعت مؤخرا في سديروت ونتيفوت وعسقلان بفعل بالونات مفخخة أطلقت من قطاع غزة".
وكان الوفد الأمني المصري برئاسة مسوؤل الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق قد زار قطاع غزة يوم أمس وأجرى مباحثات مع حركة حماس وفصائل المقاومة، دارت حول تثبيت الهدوء ووقف اطلاق الصواريخ، وبحسب مصادر إعلامية فقد نقل الوفد المصري رسالة تهديد من (إسرئيل) للمقاومة التي ردت عليها مساء أمس مستوطنات غلاف غزة بصاورخ واحد، وسط استمرار اطلاق البالونات الحارقة تجاه الأراضي المحاذية لقطاع غزة.
آخر التهديدات الإسرائيلية وردت على لسان رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو في مقابلة مع راديو الاحتلال، إذ رد الأخير على سؤال لمذيع راديو الإحتلال حول إذا كانت هناك نية لاغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بالقول: لن أكشف عن خطط الجيش.
وأضاف نتنياهوبالقول : لا يوجد حل سحري لمشكلة قطاع غزة؛ من الممكن إتخاذ قرار قوي؛ إما أن تتوقف الصواريخ والبالونات المفخخة أو سيكون هناك إجراء عسكري قوي - لن أتوسع في هذا.
من الجدير ذكره أن فصائل المقاومة الفلسطينية صعدت من وتيرة اطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات العدو المقامة على الأراضي المحتلة عام 1948 عقب الإعلان الامريكي الإسرائيلي عن صفقة القرن، فيما يمر الداخل الإسرائيلي بأوضاع سياسية داخلية مضطربة، إذ ستقام الجولة الإنتخابية الثالثة في شهر مارس/ آذار القادم، ويواجه رئيس الوزارء الإسرائيلي تهم فساد ورشوة من الممكن أن تقوده إلى السجن في حال خسر الجولة الإنتخابية المقبلة.
النهضة نيوز - غزة